غاب محمد العويس، أو بمعنى أصح غيب بقرار انضباطي، فحضر محمد الربيعي، وقال جمهور الأهلي:” غاب أسد وحضر أسد”.. ولاغرابة في ذلك، فالأهلي معقل الأسود.
قدم الأهلي الخلاصة في كرة القدم أمام الهلال، لكن الحظ حرمه من حفنة أهداف في مرمي المعيوف، الذي لولاه لحسم الأمر في الشوط الأول.
انتهت المباراة، وبدأت مباراة أخرى بطلها رازفان، الذي قال مالايقال تجاه الحكم، وأعقبه صوت آخر بالقرب من الهلاليين حمل دعوة اهتزت لها لاقطات الصوت من هوله…!!
إدارة الهلال بدلاً من الاعتذار، أصدرت بيان احتجاج على التحكيم، خلا من الأدلة، لكن للأسف هناك من تلقفه وتعاطى معه، كما لوكان حقيقة، وهؤلاء لا نستغرب منهم مثل هذه الفنتازيا. فبالأمس يحرضون على العويس، واليوم يدافعون عن رازفان دون حياء، أو خجل!
ولا أدري هل هؤلاء يعتقدون أن المتلقي ساذج ليمرروا عليه تناقضاتهم؟ لا.. فجيل اليوم لايحتاج إلى تلقين أو أوصياء على عقله، فهم يدركون مالا يدركه بعض الإعلاميين.
يستحق الحكم ماجد الشمراني، أن يمنح حقه من التقدير كحكم بارز، ويمثل- إذا لم يحارب- واجهتنا التحكيمية المشرفة في المحافل الدولية.
أعجبني رئيس لجنة الحكام، وهو يبين للرأي العام حقيقة عدم صحة ضربة الجزاء، التي يطالب بها الهلاليون، ولم يعجبني من أكدها، وهي غير ذلك. فهل بقي لبعض محللي التحكيم شيء من الثقة لدى متابعيهم؟
بقي أن أسأل.. لماذا بعض من قدمهم الأهلي للمجتمع والإعلام يتنكرون له، بل وباتوا جزءًا من حملات الآخرين عليه..ونعم الوفاء!! قد تعودون يومًا من الأيام، فلن تجدوا لكم موقعًا؛ حتى أمام بوابة النادي.