تقلص الفارق النقطي مابين المتصدر الهلال، والوصيف الشباب إلى نقطة واحدة، وثلاث نقاط مع الأهلي الثالث.
يبدو أننا على موعد مع دوري مختلف، عنوانه سباق السرعة ما بين الأندية المتنافسة على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ومن يستغل تعثر الآخر في نهاية السباق سيكون هو البطل المتوج.
شهدت الجولة 13 أقوى مواجهات الدوري بلقاء الأهلي والهلال، الذي ظهر فيه الفريق الأهلاوي بشكل مختلف عن الجولات السابقة، وكأد أن يظفر بنقاط المباراة؛ لو أحسن لاعبوه استغلال الفرص، ومنها ضربة الجزاء المهدرة من السومة.
ليلة برهن فيها لاعبو الأهلي على أن لديهم ما يقدمونه وأنهم يمتلكون من الإمكانيات الفنية ما يؤهلهم لمقارعة منافسيهم والتغلب عليهم. الكل شاهد الاختلاف الكبير في المستوى الفني ما بين مباراتي التعاون والقادسية، والأداء الفني الرائع، أمام المتصدر الهلال؛ ولولا التوفيق الذي حالف الحارس المعيوف لخرج المتصدر مهزومًا.
المشكلة التي يعرفها كل من يتابع الفريق الأهلاوي هو عدم الثبات على أداء ورتم واحد، فتجده أمام الفرق المنافسة على الدوري يتألق ويبدع، وأمام فرق الوسط أو المؤخرة يخسر بكل سهولة.
إذا ما عملت إدارة مؤمنة على إيجاد الوصفة السحرية لهذه الحالة، فإن الفريق سيكون مختلفا تماما ورقما صعبا في الجولات القادمة من الدوري.
الفريق عانى سابقا من الأخطاء الإدارية والفنية، التي وضعته في إطار من التذبذب في المستوى الفني وعندما يكون هنالك استقرار إداري وفني سيظهر الفريق في أوج عطائه الفني وأبهى صورة له. إن حصول النادي الأهلي على المركز الأول في الحوكمة، ما هو إلا مؤشر على حسن عمل إدارة مؤمنة وأنها تسير في طريقها الصحيح، وبرغم العقبات التي تواجهها، وهو ما يبشر بأن هذه الإدارة قادرة على المضي قدما بالنادي مع مرور الوقت بعد أخذ فرصتها كاملة وتنفيذ رؤيتها واستراتيجيتها الإدارية والمالية.
وكما يقال” أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا” فعلى أنصار النادي دعم الإدارة والوقوف خلفها وفهم المرحلة الحالية ومتطلباتها.
khalidtayyari@