القاهرة – عمر رأفت
رفض أعضاء من البرلمان الأوروبي مجددا، انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروربي بعد تصريحات إردوغان الأخيرة التي استجدى خلالها الأوربيين لفتح صفحة جديدة في العلاقات، ما اعتبره مراقبون لطمة جديدة في وجه الرئيس التركي عقب إبدائه رغبته في الانضمام إلى التكتل الأوروبي. ووجهت العضوة الإيطالية بالبرلمان الأوروبي ستيفانيا زامبيلي، طبقا لصحيفة “إكسبريس” البريطانية، انتقادات لتركيا رافضة فكرة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت في تغريدة على “تويتر”: “لقد قلنا ذلك دائمًا لا لتركيا في أوروبا، ولا لأردوغان”، فيما قالت عضوة البرلمان الأوروبي عن فرنسا هيلين لابورت: “ببساطة لا نريد تركيا في الاتحاد الأوروبي”.
ولفت تقرير بصحيفة “إكسبريس” إلى أنه بالإضافة إلى أزمات تركيا المتعلقة بالديمقراطية والحقوق وسيادة القانون، أدت الاشتباكات الجيوسياسية في شرق البحر المتوسط، فيما يخص قضايا سوريا وليبيا إلى زيادة تعقيد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وطالب الاتحاد الأوروبي تركيا بتحويل الأقوال عن الرغبة في التهدئة وفتح صفحة جديدة مع أوروبا إلى أفعال محددة وإجراءات واضحة تساهم في خفض التصعيد في البحر الأبيض المتوسط وخلق أجواء إيجابية، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، في معرض رده على أسئلة تتعلق بتصريحات أردوغان، الذي أكد فيها نية بلاده وضع علاقاتها مع بروكسل على الطريق الصحيح،
مضيفا أن الاتحاد لا يزال ينتظر رؤية أفعال ووقائع محددة من أهمها خفض التصعيد في المتوسط وخلق أجواء إيجابية تسمح بحل الخلافات وتطوير العلاقات ليس فقط مع بروكسل بل ومع كافة عواصم الدول الأعضاء. وفي سياق تصاعد القمع والانتهاكات داخل تركيا، كشف تقرير الانتهاكات الحقوقية لعام 2020 لحزب الشعب الجمهوري، عن تعرض 1855 شخصا للتعذيب 3534 مرة خلال العام السابق بالسجون التركية، كما أشار التقرير عينه إلى وفاة 38 شخص داخل السجون خلال العام الماضي. وعكس تقرير الانتهاكات الحقوقية لعام 2020، الذي أعده حزب الشعب الجمهوري المعارض واستعرضه البرلماني، سزجين تانري كولو، أبعاد أعمال التعذيب التي تشهدها السجون في تركيا.