الدولية

قاذفات أمريكية بالمتوسط لردع الملالي

البلاد – رضا سلامة

أرسلت الولايات المتحدة قاذفتي B-52 إلى الشرق الأوسط في رسالة ردع لإيران، فيما شددت فرنسا لهجتها ومواقفها تجاه طهران، في رد من البلدين على مناورات إيران العسكرية وانتهاكاتها النووية المتواصلة، آخرها إنتاج معدن اليورانيوم، ما يشير لسعيها إلى تعزيز قدراتها في مجال الأسلحة النووية.
ووجهت واشنطن طائرتين من قاذفات القنابل الاستراتيجية الثقيلة B-52 للمرة الخامسة إلى الشرق الأوسط، بينما أشار مسؤولون أمريكيون سابقًا إلى أن هذه الرحلات الجوية هي رسالة ردع واضحة لإيران، وذلك بعدما كشفت وسائل إعلام أمريكية عن سقوط صاروخين إيرانيين على بعد 20 ميلًا من سفينة تجارية، وعلى بعد 100 ميل من حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز، خلال مناورات عسكرية إيرانية في الخليج، في أحدث مثال على الاستفزازات الإيرانية وتصعيد التوتر في المنطقة.

وبقيت حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” في شمال بحر العرب بناءً على أوامر من الرئيس ترمب.
وفي الفترة الأخيرة، عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط شمل إرسال قاذفات B-52 ذات القدرة النووية أكثر من مرة، والإعلان عن عبور غواصة نووية بالقرب من الخليج العربي، وتمديد إقامة حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” في المنطقة، في رسالة إنذار لإيران.

إلى ذلك، صعدت فرنسا لهجتها ومواقفها تجاه الانتهاكات النووية الإيرانية، مؤكدة أنها بصدد الحصول على أسلحة نووية، قاطعة بأن العودة للاتفاق النووي لن تكون كافية، إذ يجب مناقشة الصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة لأمن المنطقة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس (الأحد)، أن إيران بصدد الحصول على أسلحة نووية، مضيفًا: “هذا يجب أن يتوقف، لأنني أقول ذلك بوضوح، إيران في طريقها لاستخدام القدرات النووية العسكرية”.
ورغم دعوته إلى عودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إلا أن لودريان أكد أن العودة للاتفاق لن تكون كافية، إذ يجب مناقشة الصواريخ الباليستية وأنشطة إيران المزعزعة لأمن المنطقة، قائلًا: “هذا لن يكون كافيًا، سيتطلب الأمر محادثات صعبة حول الانتشار الباليستي وزعزعة إيران استقرار جيرانها في المنطقة”.

ويقول دبلوماسيون غربيون، إن إيران ضيقت فجوة عملها إلى أقل من عام لإنتاج المواد اللازمة لصنع قنبلة ذرية، من خلال الانحراف عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فيما حذرت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الأول، إيران من تعدين اليورانيوم، كوقود لمفاعل الأبحاث في طهران، واصفة هذا الإجراء بأنه انتهاك للاتفاق النووي.
وعبرت الدول الثلاث عن “القلق العميق” بشأن أنشطة إيران النووية، وحثتها بشدة على إنهاء هذا النشاط، ودعتها إلى العودة لالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي دونما تأخير، مؤكدة أنه إذا أرادت إيران الحفاظ على الاتفاق النووي، فعليها التوقف فورًا عن تعدين اليورانيوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *