جدة – البلاد
ضمن ثمار التحول الرقمي المتسارع في المملكة ، يشهد سوق العمل نموا واضحا في مهن وفرص عمل جديدة بالقطاعات المرتبطة به ، وتشهد إقبالا كبيرا من جانب الشباب السعودي في مختلف الأنشطة المستجدة والفرص الوليدة، المدعومة بخطط توطين وبرامج تحفيز ، والأمثلة عديدة في مشاهدات عملية يومية في مجالات التجارة وتطبيقات توجيه سيارات الأجرة وتوصيل الطلبات (الدليفري) وغيرها من مهن في أنشطة مختلفة بالقطاع الخاص.
في هذا السياق تأتي الأرقام مؤكدة هذا التحول في خارطة سوق العمل ، ومن قبل ذلك في مفهوم العمل ببوصلة إيجابية لتوجهات الشباب والشابات السعوديين ، والتفاعل مع تطورات سوق العمل واقتناص الفرص ، بل أكثر من ذلك خلق الفرص بإرادة قوية على النجاح والاستقرار الوظيفي وصولا إلى دخول عالم ريادة الأعمال.
فعلى صعيد الوظائف كشف وزير النقل المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل أكثر من 800 ألف مواطن ومواطنة في نشاط النقل عبر تطبيقات توجيه المركبات، منهم 4200 مواطنة ، وأن المتفرغين للعمل في المجال بلغوا 10 آلاف، مشيرا إلى أن جميع العاملين في المجال حققوا أكثر من 6 مليارات ريال ، وبلغ عدد الرحلات المنفذة في الـ3 سنوات الماضية من خلال التطبيقات بلغ أكثر من 300 مليون رحلة نقل ركاب بالتوجيه الاليكتروني.
وكان الوزير قد دشن قبل عام ، الهوية الجديدة لسيارات أجرة المطار والأجرة العامة ، وقام بتسليم الترخيص رقم ١ لنشاط الأجرة بمطار الملك خالد الدولي ونشاط تجهيزات الأجرة، لتوسيع الجدوى الاقتصادية المرتبطة بصناعة النقل وتنويع مصادر الدخل للمواطنين.
النشاط الآخر الذي حظي بإقبال واضح من الشباب ، هو خدمة توصيل الطلبات “الدليفري” من خلال التطبيقات، الذي دخل حيز التوطين ، وعملت الجهات المعنية على إعداد اللوائح التشريعية الخاصة بذلك ، وخلال أزمة الجائحة وتطبيق ساعات حظر التجول لدواعي الحماية والوقاية الصحية ، أودع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدعم المالي المقرر في الحسابات البنكية للسعوديين المستفيدين من مبادرة الصندوق لدعم المواطنين والمواطنات العاملين في خدمة توصيل الطلبات من خلال التطبيقات، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك ضمن مبادرات الصندوق الهادفة لرفع مستويات التوطين في هذا النشاط، وخلق فرص عمل جديدة تلبي أنماط العمل المختلفة ومنها (العمل الحر) وبلغ الدعم لقائدي مركبات توصيل الطلبات السعوديين، إلى 3 آلاف ريال شهريًا، لمدة شهرين حينذاك.