متابعات ملامح

إيمان.. عازفة الأوركسترا العالمية

جدة – حليمة أحمد

أنامل نسائية دخلت الفن من باب الإبداع، عشقت الموسيقى فكان التميز في عزف “البيانو” محليًا، وعينها على المنصات العالمية، إلى أن اعتلتها في سويسرا إلى جانب فنانين وعازفين كبار، نهلت من معينهم حتى اشتد عودها، وأصبحت عضوًا في أوركسترا “الأرض العالمية”. إيمان قستي… اختارت لنفسها طريق الفن الذي تملك أدواته، متحدية كل الصعاب التي واجهتها إلى أن حققت حلمها بالمشاركة مع أوركسترا عالمية بقيادة الملحن والموسيقار العالمي جورج فنتون، ولا تزال متعطشة لمزيد من الإبداع في عالم الفنون.

وترى عازفة البيانو إيمان قستي، أنها وجدت دعمًا كبيرًا من قبل عائلتها، وعدد من الخبراء والمختصين في مجال الموسيقى بالمملكة، ما دفعها لتحقيق طموحها في فترة وجيزة، مستفيدة من مهاراتها في العزف على آلة “البيانو”. وأضافت: “بالنسبة لي كل الآلات الموسيقية لها مزاياها وجماليات، ولكن عند العزف على البيانو أعتقد أنه يمكنني ترجمة كل شيء يعتمل في داخلي إلى إحساس مثالي عبر هذه الآلة، التي أعتبرها صديقة شخصية، ومن أشهر المعزوفات العالمية التي أجدتها هي: الحديقة السرية (Secret Garden)، وخلي بالك من عقلك لعمر خيرت، وأقربها إليّ” مرثية الضحايا (Elegy of the Victims)”.
ولفتت إلى أن آلة البيانو أنواعها كثيرة للغاية، منها: جراند راند، وبيانو ديجيتال (كهربائي)، كما أن هناك العديد من الماركات، غير أنها تفضل “البيانو الكبير” ذات الأوتار الأفقية لأنها تشعر بالمتعة أثناء العزف عليه. وتابعت : “من أشهر العازفين الذين تأثرت بهم ريتشارد كلايدرمان، وشوبان، وعمر خيرت، وأسير على دربهم متمنية أن تحقق الكثير في هذا المجال”، وقالت: إن أطول فترة عزف لها كانت ساعتين ونصف، بينما لديها مواهب أخرى من بينها كتابة الخواطر والمذكرات والرسم.

تحديات وإنجازات
ونوهت قستي إلى أنها مرت بالكثير من التحديات؛ من بينها مشاركتها في منتدى عالمي بسويسرا، إذ شعرت – حسب قولها – بالمسؤولية والفخر بالمشاركة في منتدى خارج المملكة، لذلك كان لابد لها من تقديم أفضل ما عندها من أجل التميز. ومضت قستي قائلة: “شاركت أيضا مع أوركسترا عالمية بقيادة الملحن والموسيقار العالمي جورج فنتون، إذ تم اختياري كموسيقية من المملكة للمشاركة في هذا العمل الثقافي العالمي، وكان هذا أحد أكبر التحديات ما أهلني لنيل عضوية أوركسترا الأرض العالمية”.


وتحدثت عن مشاركتها في الفعاليات قائلة: “شاركت في العديد من الفعاليات والحفلات العامة تحت إشراف هيئة الثقافة وجمعية الثقافة والفنون ومنظمات حكومية وعالمية، بما يفوق 100 فعالية. وأعتبر جميع المشاركات بمثابة تجارب فريدة من نوعها، بالإضافة إلى أنني وجدت دعمًا من المسؤولين والعاملين في القطاع الخاص، واستفدت من التجارب التفاعلية مع الجماهير المحبة للموسيقى”.

تعزيز ثقافة الموسيقى
أكدت إيمان قستي، أن أحد أهدافها المستقبلية هو أن يكون لديها معهد للموسيقى لتعليم الأجيال مهارات العزف، وتعزيز ثقافة الموسيقى في المملكة، مشددة على أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل الوصول بموسيقاها للمسارح العالمية.
وأردفت: “الموسيقى ليست فقط غذاء للروح فالموسيقى تمكننا أيضاً من إتقان بعض المهارات حيث يكتسب جميع عازفي وعازفات البيانو المهارات المعرفية والأكاديمية، بينما تقلل الموسيقى من القلق والتوتر وتحسن التركيز، مع تحسين مهارات القراءة والفهم والتحكم في العضلات”، وقالت: إن العزف على البيانو ساعدها في إكمال العديد من المهام بسهولة وترتيب جدولها الزمني لإكمال أهم الأنشطة من بينها الدراسة الذاتية للموسيقى.


ونصحت قستي الشباب بالعمل والاجتهاد لتحقيق أحلامهم، مشيرة إلى أنها على ثقة تامة بدعم رؤية 2030 للمواهب الموسيقية باعتبار أن الرؤية منفتحة على كل المجالات. وأضافت “سنرى العديد من المواهب في مجال الموسيقى وأقدم دعمي لجميع المبدعين والمبدعات من جيل اليوم، مع إيماني بأن الجميع قادر على تحقيق التميز في هذا المجال الإبداعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *