عدن – البلاد
تتوالى الأدلة الجديدة على أن الإرهاب الحوثي في اليمن مدعوم بالكامل من إيران، إذ أظهرت صورا بالأقمار الصناعة أن الملالي زودوا المليشيا الإرهابية بطائرات مسيرة انتحارية من نوع “شاهد 136″، لتنفيذ هجماتها العدوانية.
وقال تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن هذه الطائرات التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر، سخرت لتنفيذ هجمات على أهداف تابعة للولايات المتحدة ودول المنطقة، وتتمركز في محافظة الجوف شمال اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما أكد خبير أمني في شؤون إيران، أن الهدف من نشر هذه المُسيرات هو رغبة طهران في إنكار دورها في الهجمات التي تتم على أهداف في دول مختلفة وتجنب عواقبها.
وفي السنوات الأخيرة، نُفذت هجمات تخريبية على سفن تابعة لبعض الدول في بحر عمان والبحر الأحمر، بينما أشارت الأدلة إلى تورط إيران فيها. وفي سبتمبر 2019، تعرض حقلان نفطيان سعوديان لهجوم حوثي مدعوم من إيران عبر أسلحة متنوعة من بينها طائرة مسيرة (شاهد -131)، وهي النموذج الأقدم لطائرة “شاهد -136” المسيرة.
وعثرت هندسة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أمس الأول، على لغم بحري إيراني زرعته الميليشيا الحوثية الإرهابية في مياه البحر الأحمر غربي البلاد. وأفاد مصدر عسكري في الفرق الهندسية، أن دورية من وحدة الهندسة تلقت بلاغًا عن جسم غريب جرفته الأمواج إلى قرب اللسان البحري في منطقة غليفقة، وسرعان ما تم التعامل معه وتفكيكه وتفجيره من قبل فريق مختص، لافتا إلى أن هذه النوعية من الألغام البحرية مختلفة الأحجام زرعتها الميليشيا الحوثية الإرهابية، ضمن الأجندة الإيرانية لتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر. وفي السياق ذاته، أوضح ركن الهندسة في المقاومة الوطنية بالقوات المشتركة المهندس محمد ثامر حزام، أن اللغم البحري صناعة إيرانية نوع صدف ويعمل بالاصطدام، مؤكدا أن قوارب الصيادين أو السفن معرضة لخطر هذه الأنواع من الألغام الإيرانية. وأضاف “هذا اللغم يعد الثاني والعشرين من نوعه، الذي عثرت عليه وأتلفته هندسة القوات المشتركة، فضلًا عن عشرات الألغام المماثلة عثرت عليها بقية الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة والعاملة في الساحل الغربي”. ومن البحر للبر، لا تتورع الميليشيا الحوثية الإرهابية عن سفك المزيد من أرواح المدنيين وزراعتها الألغام في الطرقات والمزارع، إذ تمكنت الفرق الهندسية التابعة للبرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام بالشراكة مع المشروع السعودي “مسام”، من تفكيك حقول ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في الطرق البرية العامة بمحافظة الجوف. وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد الركن أمين العقيلي، إن الفرق الهندسية تمكنت من نزع وتفكيك ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي على امتداد 7 كيلومترات في الطريق الرملي العام في منطقة الريان بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، أن نظام إطلاق الصواريخ لدى الحوثيين يقف وراءه خبراء إيرانيون ولبنانيون، مؤكدة أن الصواريخ التي استهدفت مطار عدن باليستية، وهي ذات الصواريخ التي ضربت رئاسة الأركان في مأرب. وكشفت الداخلية اليمنية أن الصواريخ التي استهدفت مطار عدن أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين من مسافة نحو 100 كيلومتر.