•• يبدو لي أن ثقافة الفوز الحالية لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي افتقدت لهيبة شيم الرجال، فباتت من أجنحة الخيال
وإن ظلت مطلباً مشروعاً لفريق عملاق بتاريخه وبطولاته وأرجوحات حضارته ومآقي حب جماهيره.
ظلّ الحضور الفني المعهود (منذ ثمانية عقود ونيف)مركوناً لمشاعر عمياء تشيع في الفرح المعهود (قيم الإحباط) كونه نبضاً من نبضات إنسان أهلاوي لم يعد لديه وَلَهٌ بالعطاء الرجولي الجاد. مطلب لا يزال مديناً بالولاء لذات تعتقد أنها بلا عنفوان أوصدق أورهافة حس أو إخلاص أو تواد مع عاشقين للنادي، كانوا بتاريخ فريقهم يرفلون وسط أسراب من البطولات هي آمالهم ونبضات قلوبهم .. بعد الإيمان المطلق (لرسالة حاقدين) كانت انطوت على التصدي للأهلي ومقاماته ورموزه؛ حتى تعمى تطلعاته وطموحاته وحتى تسحقَ عالمه الزاخر بالجمال والجلال والبطولات والأبطال، ومحق كل أسرار حضوره وحبوره وروحه البطولية الوارفة بتحطيم أغواره وقيمه ومواقفه وإصراره على مكتسبات ومكاسب الحق المشروع برجاله وأبطاله وفخر دعمه للوطن بإمتاع وإيقاع وشيم وتنافس وإحساس !!
•• واقع الأهلي (رسالة).. تتمعن في بريق النفس..
و(رسالة) للذوات الأخرى صانعة القرار حين تتعامل (مع الأهلي ) بمثل ما تريد أن تكون عليه معاملتها له.
وحين تكون (قدوة) في العطاء والبذل والسلوك الرجولي مع الآخرين!!
•• فما هي أبعاد (رسالة ثقافة السلوك الحاسم؛ سلوك الانتصار ورجولة البذل )؟!!
•• إن لهذه (الثقافة) أبعاداً عديدة.. بما في ذلك رد الفعل الخاص (بالمعاناة) التي يتعرض لها المجتمع من(بعض المتغيرات )!!
•• فالبعد الأهم : هو استضمار ذوات هؤلاء اللاعبين لأدوار سلبية لا يحويها نص (قانون العطاء ) مطلقاً ولكنها تنشأ من (ثقافة البذل اللامبالي ) لبعض اللاعبين باعتبارهم شخوصاً سلبيين في الأخذ بقوانين العقود والأجور وأنظمتها..!! وباعتبارهم غير مكترثين، وذوي سلوك كروي ( لا مسؤول)!!
•• ورغم قضاء سنوات في ظل (الثقافة الاحترافية ) للاعب ، مما يطبع أغلبها الكلام الجاد والحازم تجاهه!! أصبح أغلب اللاعبين ومدربهم لا يشاركون في تلقي (ثقافة البذل والجدية والحماس ) والتفاعل معها رغم تحديد القواعد التي لا بد من اتباعها للحفاظ على مكتسبات الفريق والأموال التي يقبضونها !!
وتبدأ (المعاناة).. للجماهير فقط في منأى عن سرد ما يجب على (الدماغ تخزينه) من هذا العشق القاتل في الذاكرة والتذكر والذكرى!!
•• إن (بعض هؤلاء اللاعبين) سلبيون تماما!! فهم لا يكترثون أبداً للكوارث النفسية التي يسوقونها ببرودهم ولا يهتمون أبداً بما تضمنه لهم (التربية التنافسية وثقافتها) من صدق العطاء والبذل والحماس والرجولة وتوقع الحسم وابتهاج السلامة النفسية لجحافل الجماهير !! المتولدة عن محصلات نتائجهم .. كما أنهم لا ينتظرون من (إدارة النادي وإدارة الفريق والإدارة الفنية وثقافتها) توفرها على إمكانات الدعم التحفيزي ومبدأ الثواب والعقاب لهم وللآخرين، إن هم انصاعوا لها (مخاطبةً) للظروف الفنية وواقعية مستوياتهم و حياتهم التطلعية للبذل !!