الدولية

كارثة «الأوكرانية» تُحكم الخناق على نظام الملالي

البلاد – رضا سلامة

قطعت كندا غداة الذكرى الأولى لإسقاط إيران طائرة الركاب الأوكرانية بتصميمها على تحميل طهران مسؤولية الكارثة ومحاسبة المتورطين وعدم تجاوز الحادثة.

وقال فيليب فرانسوا شامبين، وزير الخارجية الكندي، غداة الذكرى الأولى لمقتل ركاب الطائرة الأوكرانية الـ 176 التي أُسقطت بصواريخ الحرس الثوري، في 8 يناير من العام الماضي : “نريد المساءلة والعدالة، لن نقصّر وسنبذل قصارى جهدنا لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة”. وأضاف بعد مرور عام على استهداف الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، وعلى الرغم من ضغوط كندا والمجتمع الدولي لتلقي الإجابات، إلا أننا لم نتلقَّ ردًا بعد، وفي إشارة إلى التلاعب والتضليل الإيراني. ونوه المسؤول الكندي إلى أن الأكثر احباطًا لأسر الضحايا، هو أنهم في حالة حداد لأكثر من عام دون الشعور بأن العدالة قد تحققت، متسائلا: “لماذا كان المجال الجوي مفتوحًا في تلك الليلة؟، لماذا تم فتح المطار؟، ومن المسؤول في النظام الإيراني عن هذا؟”، وأضاف: “إننا نواصل الضغط على كل من تحقيقات أمن الطيران والتحقيقات الجنائية”، وتابع : “رسالتي إلى إيران واضحة للغاية، نطالب بالمساءلة والعدالة وتقبّل المسؤولية ولن نتراجع”. والجمعة، أصدرت كل من أوكرانيا وأفغانستان وكندا والسويد وبريطانيا، التي لقي عدد من رعاياها حتفهم في الحادث، بيانًا طالبت فيه إيران بتقديم إيضاحات شاملة وكاملة للحادث والقرارات التي أدت إليه. وجاء في البيان أن هذه الدول تحمل إيران مسؤولية إقامة العدل وضمان التعويض الكامل لأسر الضحايا والدول المتضررة من هذه المأساة.

كما بث وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، مقطعا صوتيا، أكد فيه أنه على ثقة من أنه يومًا ما سيعاقب جميع المسؤولين عن الجريمة بشكل مناسب، مضيفًا أن أوكرانيا ستفعل كل ما في وسعها للوصول إلى هذا اليوم. وفي الوقت نفسه، أصدرت “هيومان رايتس ووتش” بيانًا، جاء فيه أن المسؤولين الإيرانيين لم يجروا بعد تحقيقًا شفافًا وموثوقًا في إسقاط الطائرة الأوكرانية. إلى ذلك، كشف تقرير حقوقي أن بؤس الأوضاع داخل إيران والانتهاكات الجسيمة التي يمارسها نظام الملالي خاصة بحق الأقليات، ضاعفت أعداد المنتحرين، راصدًا أن 225 شخصًا على الأقل في مدن كردية إيرانية أقدموا على الانتحار بين يناير 2020 ويناير الحالي، وأن 20 % منهم أطفال ومراهقون، وأرجع التقرير حالات الانتحار لسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتفشي الفقر والبطالة والقهر السياسي والزواج القسري. من جهة ثانية أكدت منظمة العفو الدولية، أمس السبت، أن المرشد الإيراني خامنئي يلعب بحياة الملايين من المواطنين الإيرانيين برفضه اللقاح الأجنبي المضاد لفيروس كورونا المستجد ، وقالت المنظمة، إن منع خامنئي الإيرانيين من الحصول على لقاح أجنبي تجاهل للحق في الحياة. وكان خامنئي، قد أعلن الجمعة حظر شراء أي لقاح مضاد لفيروس كورونا تنتجه أمريكا وبريطانيا وفرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *