بيروت – البلاد
رغم مرور 70 يومًا على تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، دون ان تبصر النور، في ظل إيعاز من حزب الله ، ذراع إيران في اليمن، بعرقلة مسارات تشكيل الحكومة، قالت مصادر مطلعة على الملف إن وساطة البطريرك الماروني بشارة الراعي لم تنته رغم مواقف حزب الله من وراء ستار ، مشيرة إلى أن عقدتي الداخلية والعدل مجرد واجهة لعقد أكبر بكثير، فالرئيس عون يحاول بطريقة غير مباشرة المساومة مع الفرنسيين وقوى داخلية على تسهيل أمر الحكومة، مقابل ضمان امتيازات سياسية في الحكومة العتيدة لرئيس التيار الحر جبران باسيل، في موازاة ترتيب مسألة القانون الانتخابي لتامين أكثرية نيابية كفيلة بانتخابه رئيسا للجمهورية .
ونوهت المصادر إلى مفاوضات فرنسية لإعادة وزارة الطاقة إلى الحريري مقابل تسهيل تشكيل الحكومة، تتضمن توسيع التشكيلة الحكومية من ١٨ الى ٢٠ وزيرًا أو أكثر ، فيما تراهن هذه الوساطة على تليين مواقف الحريري، الذي كرر أن أي حكومة مهيأة للعمل يجب ان تتألف من 18 وزيرا من المستقلين، ومن دون الثلث المعطل لأي طرف، ومن دون سيطرة فريق واحد على الوزارات الأمنية، وان هذه الرؤية الحريرية لا عودة عنها.