الدولية

يد “التعاون”.. تخنق “الطامعين”

جدة – البلاد

رسمت قمة العلا خارطة طريق يقتفي مجلس التعاون أثرها للوصول إلى مبتغاه، بوحدة شاملة متكاملة؛ سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وقوة تردع أعداء الخليج، الطامعين في ثروات المنطقة، قاصدي زعزعة الاستقرار، فمخرجات القمة تشير إلى بسط الأمن، وتمتين العلاقات الأخوية، وتبديد آمال الملالي في شق الصف الخليجي.

من بين جبال العلا، وعلى سهولها التأم الشمل الخليجي، وحل التقارب وقويت اللحمة، لأن الكل استشعر معنى توحيد الصف لمجابهة التحديات التي تواجه المنطقة بأكملها، لتُشكل أجمل لوحة تآخٍ، سعت لها المملكة ودول التعاون، واكتملت فصولها بعروس الجبال، قاطعة الطريق على طهران ومليشياتها الإرهابية، التي تعمل على تنفيذ أجندة الملالي في عدد من الدول، غير أن الوحدة الخليجية ستقطع دابر التآمر، وتوقف مشاريع الملالي التخريبية.

واكتسبت قمة “قابوس – صباح” أهميتها من إعلائها للمصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي، كما قال وزير الخارجية؛ لتكون رسالتها للعالم” أن حكمة دول الخليج ستنهي أي خلاف لأجل التلاحم والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان” وهو حديث ينم عن قوة الإرادة السياسية لدى الدول الخليجية، ومعرفتها لما يحاك ضدها من دسائس ومؤامرات عبر نظام الملالي، لذلك جاء “سيف” توحيد الصف لبتر إرهاب طهران ومعاونيها في المنطقة، إذ جاء التأكيد من خلال البيان الختامي للقمة على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، أياً كان مصدره ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، كما أكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم، التي بُنيت عليها مجتمعات دول المجلس، وتقوم عليها علاقاتها مع الشعوب الأخرى.

ولعبت القيادة السعودية دورًا بارزًا في لم الشمل، برؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وحنكة ولي العهد، الساعيين لتحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بتمتين الروابط والعلاقات الوثيقة والراسخة لدول المجلس المرتبطة بمصير مشترك، فيما أكدت دول التعاون مجتمعة تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها، وتكاتفها في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في الشؤون الداخلية لأي منها، مع تعزيز التعاون لمكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تمس أمنها وتستهدف استقرارها.

وترى دول العالم الرافضة للتدخلات في شؤون الدول الأخرى، أن “قمة العلا” أسست لمرحلة جديدة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، عنوانها التضامن والتفاهم والثقة المشتركة والاحترام المتبادل والعمل المؤسسي لتحقيق أهداف المجلس، وتلبية طموحات وتطلعات أبناء دوله، مؤكدةً دعمها لجهود مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون والتضامن بما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *