الدولية

سياسيون عرب.. وخبراء غربيون لـ(البلاد) : المملكة حرصت على تعزيز وحدة البيت الخليجي

البلاد- مها العواودة- هاشم آل الهاشم

أكد سياسيون عرب وخبراء غربيون، أن المصالحة الخليجية هي لحظة تاريخية سيكون لها العديد من النتائج الإيجابية في المستقبل القريب، مؤكدين أن المملكة حرصت على لحمة الصف العربي والخليجي؛ من أجل المصلحة العامة لكل الدول والشعوب في المنطقة.

وقال المحلل السياسي الروسي أندريا أنتيكوف: إن المتابع لردود الأفعال العربية والغربية حول المصالحة، يجد أن هناك ترحيبا دوليا كبيرا بها، حيث إنها سعت للمصالحة نيابة عن الدول الأربع، وحققتها على أفضل ما يكون، مؤكدا أن المملكة غلبت المصلحة العامة واتخذت خطوات جادة نحو المصالحة إلى أن اكتملت في العلا، لافتا إلى أن نتائج القمة 41 ستحقق مصالح دول مجلس التعاون في الإخاء والتعاون المستمر. وأشار أنتيكوف إلى أنه ليس مستغربا على المملكة أن تقود مصالحة خليجية؛ لأنها تمتلك ثقلا عربيا وإقليميا وعالميا يخول لها القيام بهذه المهمة.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدني الأسترالية هاني عادل سوايدروس: إن الرياض تحرص دائما على لم الشمل ونبذ الخلافات من خلال رأب الصدع في البيت الخليجي الواحد، فالخطوط العريضة لسياستها هي المصالحة مع الأشقاء لتعزيز للتعاون المشترك والمصلحة العربية الشاملة.

فيما يرى المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، أن المملكة نجحت في ترسيم الخارطة السياسية للمنطقة بتعزيز التماسك الخليجي بالوصول إلى اتفاق (العلا) الذي أنهى الأزمة الخليجية وفتح الباب واسعا لتعضيد الأمن الخليجي ضد أية تحديات. وقال: إن القمة الخليجية، أكدت على الدور السعودي المفتاحي ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في السياق الدولي، حيث تمثل السعودية محور ارتكاز مهما في العلاقات الدولية؛ سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا عبر الأبعاد الإنسانية والأمنية التي ترتبط بالاستقرار وصناعة المستقبل الزاهر.

في السياق ذاته، أكد أستاذ العلوم السياسية والأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله لـ”البلاد”، أن قمة العلا استثنائية، مؤسسةً لمرحلة جديدة من المشروع التعاوني الخليجي. وعزا نجاح القمة إلى الرعاية السعودية والحرص على توحيد البيت الخليجي وكذلك اهتمام قادة الخليج على الحضور، معتبرا أن النتائج التي أفرزتها هذه القمة الفريدة من نوعها تؤكد أولاً أن مجلس التعاون جاء ليبقى مهما كثرت الخلافات وأن البيت الخليجي مهما تصدع، فهناك جدية للملمة الشمل. وأضاف:” إن إفرازات القمة تمهد لتأسيس وبناء جسور صلبة جديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي من أجل مستقبل شعوبها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *