المحليات

قمة المستقبل

شعار صحيفة البلاد

بعثت قمة السلطان قابوس والشيخ صباح في العلا ارتياحاً واسعاً في كافة أرجاء المعمورة وترحيباً كبيراً بنتائجها التي عززت أمن واستقرار وازدهار هذه المنطقة الحيوية من العالم وما تمثله المملكة من ثقل دولي ومكانة مرموقة في العالمين العربي والإسلامي، فقد كانت قمة تاريخية بحق سطرت أروع صور التلاحم والتكاتف والتآخي لقادة همهم تلبية طموحات وتطلعات شعوبهم التي ترتبط بوشائج أخوية قوية ومصير مشترك، وبذلت المملكة جهودها الصادقة انطلاقاً من نهجها وسياستها الحكيمة في لم الشمل ووحدة الصف والدفاع عن مصالح دول المجلس والأمة، ورفض التدخلات الخارجية والحرص على المصالح الكبرى، وتوحيد الرؤى لمجلس التعاون الخليجي وصولاً إلى تحقيق أهدافه وغاياته السامية.

فقد برزت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رعاه الله، التي أطلقها في عام 2015 لتحقيق التكامل الخليجي المنشود من خلال توحيد الصف الخليجي ونبذ الخلافات والتصدعات ومواجهة التحديات ليصبح الإصرار على استكمالها واحداً من أهم مخرجات القمة لتمضي دول المجلس قدماً إلى المستقبل المشرق.

إن الأمن الخليجي يمثل أولوية كبيرة أكدت عليها القمة كركيزة أساسية للتنمية والاستقرار ، وتجلى ذلك ضمن مقاصدها ونتائجها لتعضيد الجسد الواحد، وقد شدد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في كلمته بالقمة، على دور الدول الخليجية للنهوض بالتعاون فيما بينها لمواجهة مشاريع التخريب في المنطقة، وأهمية تقوية اللحمة الخليجية التي يمثلها مجلس التعاون بأهمية دوره الاستراتيجي على كافة الأصعدة، والانطلاق إلى مجالات أرحب من التعاون المشترك الذي يحقق المصالح العليا للشعوب الخليجية والعربية وتطلعاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *