بغداد – البلاد
وجهت الحكومة العراقية رسالة ردع للميليشيات خلال الاحتفال بمئوية تأسيس جيشها، مشددة على المواجهة الحاسمة للسلاح المنفلت، والعزم على حصر السلاح بيد الدولة والأجهزة الرسمية، في توعد للميليشيات الموالية لإيران التي تستخدم العنف والسلاح للهيمنة على مفاصل الدولة. وفيما شهدت بغداد استعراضًا عسكريًا ضخمًا، أمس (الأربعاء)، احتفالًا بمئوية تأسيس الجيش، أكد رئيس العراقي برهم صالح على ضرورة مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، مشددًا على أن هذا لن يتحقق قطعًا ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة وتعزيز التكاتف والتلاحم بين العراقيين بجميع مكوناتهم. وقال إن قوة وهيبة الجيش وتطوير صنوفه المسلحة تمثل قوة وهيبة الدولة الحارسة والخادمة لشعبها،
لافتًا إلى ضرورة أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية، مضيفًا أن الحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون وهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة.
في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إنه “في ذكرى عيد الجيش الغالية على قلوب العراقيين، ننحني أمام تضحيات أبطالنا البواسل، ونجدد اعتزازنا بمؤسستنا العسكرية، وعزمنا على مواصلة دعم قواتنا المسلحة لحماية الوطن والمواطن والسيادة والوحدة الوطنية”، مؤكدا عدم السماح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت، مشددًا على أن العراق لن يكون ملعبًا للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم.
