الدولية

الخرطوم وواشنطن.. عهد جديد للتعاون السياسي والاقتصادي

الخرطوم – البلاد

تطورت العلاقات السودانية – الأمريكية بشكل كبير بعد إعلان إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، للحد الذي جعل وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين يزور الخرطوم أمس (الأربعاء)، لمناقشة العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين، وإجراء محادثات حول المساعدات الاقتصادية المستقبلية، وبحث العلاقات الثنائية، خاصة في الشق الاقتصادي.

وتعد الزيارة الأولى من نوعها لمسؤولي أمريكي رفيع للخرطوم بعد رفع اسم السودان من “القائمة السوداء”، إذ التقى منوتشين خلالها برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الذي أكد حرص السودان على تطوير علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات وخاصة في الاقتصادية. واعتبر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أن زيارة وزير الخزانة الأمريكي للخرطوم “قفزة تاريخية بالعلاقة مع واشنطن”، مؤكدا أن السودان يسعى “لخطوات ملموسة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات مع واشنطن”. والتقى حمدوك بمنوتشين مقدما شكره للإدارة الأمريكية على جهودها التي افضت إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعادة حصانته السيادية، ودعم عملية الانتقال الديمقراطي، كما تناول الجانبان ملفات الاقتصاد والتجارة والاستثمار. وقال حمدوك: “زيارة تاريخية منوتشين التاريخية كأول وزير للخزانة الأمريكية، تأتي في وقت تُحقق فيه علاقاتنا الثنائية قفزات تاريخية نحو مستقبل أفضل.

نحنُ نُخطط لاتخاذ خطوات ملموسة لتدشين دخول علاقاتنا الثنائية عهد جديد”. إلى ذلك، وقعت وزارة المالية السودانية ووزير الخزانة الأمريكي أمس، مذكرة تفاهم لتصفية متأخرات السودان للبنك الدولي وتمكين السودان من الحصول على ما يفوق المليار دولار سنوياً. ويعاني السودان نقصًا مزمنًا في العملة الصعبة وتضخمًا متسارعًا أثرا على القوة الشرائية لغالبية الطبقات الاجتماعية، وتقدر ديونه الخارجية بحوالى 60 مليار دولار، وهو ما تسعى الدول بقيادة المملكة لإقناع الدول الدائنة بإعفاءها.

ويتوقع أن تتلقى الخرطوم مساعدات أمريكية مباشرة وغير المباشرة تبلغ 1,1 مليار دولار، بالإضافة إلى مليار دولار أخرى التزمت الولايات المتحدة تحويلها إلى البنك الدولي لدفع المتأخرات المستحقة على السودان.
وسعت الحكومة الانتقالية السودانية إلى إنهاء عزلة البلاد منذ في عهد البشير، من خلال إقامة علاقات أوثق مع الولايات المتحدة ودول العالم، تكللت مؤخرًا بالخروج من “القائمة السوداء”، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع العالم الخارجي، في ظل توقعات بضخ استثمارات للداخل تساهم في النهوض الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *