الدولية

غضب لبناني على الطبقة السياسية

بيروت – البلاد

يعم الغضب الشارع اللبناني بسبب عرقلة “حزب الله” وحلفائه لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرين أن عام 2020 مر عليهم ثقيلا للغاية لأن الطبقة السياسية دمرت كل شيء طمعا في المناصب، غير مهتمة بأوضاع المواطنين والحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وفي ظل عرقلة “حزب الله” والتيار العوني لتشكيل حكومة الانقاذ، يشعر اللبنانيون بأن العام الماضي وكأنه “مائة عام” لما تخلله من محطات سياسية مخيبة للآمال وسوء معالجة للأزمات المالية والاقتصادية ما أوصل البلاد إلى حافة الانهيار، معتبرين أن انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي وما خلفه من ضحايا ودمار، فضلا عن جائحة كورونا وتداعياتها زادا الأوضاع سوءا. وانعكست الأجواء غير التفاؤلية على تعليقات اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي عشية وداع العام الفائت، إذ ظهر الإحباط والتوتر الداخلي الناجمين عن سوء الأحوال في البلاد على كل المستويات، ما جعل الكثيرين يرون أن 2002 هو الأسوأ على الإطلاق، معتبرين أن العام الحالي لن يأت بجديد في ظل مماطلة الطبقة السياسية وعدم الوصول إلى حل جذري ينهي الأزمات اللبنانية.

ويرى الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، أن إصرار القيادة الايرانية على زج لبنان في حروبها وصراعاتها يشكل ذروة الاعتداء على السيادة اللبنانية. وقال في تغريدة له على “تويتر”: “وطننا ليس منصة لرهانات طهران وسياساتها العبثية مهما حشدت من صواريخ”. جاء ذلك على خلفية تصريحات قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، الذي قال إن “كل الصواريخ الموجودة في غزة ولبنان تمت بدعم إيراني”، مؤكداً أنها هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل.
ويتواصل الرفض اللبناني لتدخل نظام الملالي في الشؤون الداخلية لبيروت، إذ طالب اللبنانيون على مدى التظاهرات السابقة ولا يزالون يطالبون بالتخلص من الارتهان الكامل لإيران عبر حزب الله وحفائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *