القاهرة – عمر رأفت
وجه أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي صفعة إلى تركيا وإصرارها على نسف جهود التهدئة والتسوية السلمية، عبر ضخها للخبراء الأتراك والمرتزقة والسلاح إلى ليبيا وتحريض الميليشيات على العودة لقتال الجيش الوطني، إذ طالب نصف أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، مجلس الأمن بإخراج المرتزقة والقواعد الأجنبية من ليبيا.
وأضاف 36 عضوًا من أصل 74 أن تدفق السلاح والمرتزقة يخالف القرارات الدولية بشأن بلادهم، كما دعو السلطة التنفيذية القادمة في ليبيا إلى العمل لإنهاء مظاهر الانقسام وتوحيد المؤسسات الوطنية.
وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاستياءَ يسود في صفوف المرتزقة الموالين لأنقرة الذين أرسلتهم إلى ليبيا، وذلك على خلفية تأخر مستحقاتهم المادية. وكشف مديرُ المرصد رامي عبد الرحمن عن وجود سبعة آلاف مرتزق سوري في ليبيا يقوم قادتهم بخصم حوالي 300 دولار من مرتباتهم قبل تحويلها لأهاليهم في بلدهم، كما يتم تأخيرُها للاتجار بها في سوق العملات التركية. ونشر موقع “نورديك مونيتور” السويدي مؤخرا وثيقة لأنقرة تتضمن أسماء 32 تركيا ومدرسة دولية وشركات دشنها أتراك ما يؤكد تجسس أنقرة على المعارضين ، وأشار إلى أن الخطوة كانت تهدف لإلغاء جوازات سفر المعارضين، وحصر حركتهم في تلك الدول، تمهيدا لترحيلهم، وانهاء صلاحية وثيقة السفر ومن ثم اعتقالهم ، وفي الداخل التركي، قال زعيم حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، إن النظام يبحث مع حلفائه القوميين المتطرفين عن بديل لشرط “50+1” للبقاء في الحكم، نظرً لانخفاض شعبيته.