متابعات

مؤسِّسة أول جمعية للرفق في جدة لـ(البلاد): غايتنا الإحسان للكائنات الحية

 جدة – ياسر بن يوسف

يعد انتهاك حقوق الحيوان جريمة تستوجب العقاب وفقاً لنظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أقره مجلس الوزراء منتصف عام 1434هـ ، وحمل صيغة مشددة تجاه المنتهكين بتغريمهم في المرة الأولى، وتتصاعد عند تكرار المخالفة فيما تضطلع وزارة البيئة والمياه والزراعة بضبط المخالفين وإيقاع العقوبات المنصوص عليها في النظام بحقهم.

والإساءة للحيوان ليست بالضرورة أن تكون متعمدة لأن الإهمال في رعايته أو تغذيته أو نقله تعتبر كذلك من الإساءة. كما تدعم الوزارة الجمعية السعودية للرفق بالحيوان ومقرها الرئيسي في الرياض ويشمل نطاق خدماتها جميع مناطق المملكة لنشر ثقافة الرفق بالحيوان، وإشاعة مبدأ التعايش والإحسان مع الكائنات الحية، وتوفير ملاذ آمن للحيوانات المصابة والمهددة، للنهوض بسمعة المملكة عالمياً في هذا المجال.

الحملة أصبحت جمعية

فيما اعتبر كثيرون، أن ظواهر مصاحبة الحيوان في الشوارع من قبل الشباب والفتيات مجرد تقليد أعمى، لم ينكر هذا البعض حقوق الحرية الشخصية، التي يجب أن تكون منضبطة، وتأتي في حدود العادات والتقاليد والمبادئ؛ عوضًا عن نقل ثقافة الآخرين، كما هي تمامًا.

وكشفت مياسر عصام بندقجي، مؤسِّسة حملة “تعايش مَعِي” للرفق بالحيوان بمنطقة مكة المكرمة لـ “البلاد” عن تحول الحملة إلى جمعية بصدور قرار تسجيلها رسمياً من وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي لتصبح أول جمعية من هذا النوع فى جدة.

وعن نشأة الحملة قالت بندقجي : “بدأنا في عام 2016 بفكرة (تعايش مَعِي) ثم أنشأنا أول ملجأ لتبني الحيوان وأطلقنا عليه اسم (تعايش مَعِي)، وتم افتتاحه بعد ملاحظة العدد الكبير من الحيوانات الأليفة التي يتخلى عنها أصحابها.ولفتت “بندقجي” إلى تبني آلاف الحيوانات الأليفة عن طريق الملجأ وعبر مبادرة (تبني لا تشتري) من ملجأ (تعايش مَعِي) ليصبح في مقدور البعض اقتناء وتبني حيوانات تؤنسهم وتدخل البهجة على عائلتهم.

مشاركة فاعلة

وعن مدى تجاوب المجتمع المحيط بها قالت:”وجدنا تجاوباً من المسئوولين ودعماً من المجتمع من خلال مشاركتنا في العديد من المناسبات مثل ملتقى مكة الثقافي”كيف نكون قدوة؟” وحملة “عين الرفق” كما نتلقى دعوات للمشاركة في فعاليات الجامعات والمدارس ومجمعات التسوق والبرامج التلفزيونية لنشر مبدأ الرفق بالحيوان الذي هو أساساً من تعاليم وقيم ديننا الحنيف فهي كائنات تستحق الاهتمام والاحترام.

لا نقلد الغرب

وعن ردة الفعل عند تأسيس الجمعية أوضحت بندقجي أن بعض مقاطع التعنيف والأعداد الكبيرة من الحيوانات المشردة بلا مأوى ولا طعام والأفكار الخاطئة أن تربيتها تقليد للغرب عززت تصميمها لأن تأخذ الحملة صفتها الرسمية لتغيير هذه المفاهيم الخاطئة وتحسين البيئة والعلاقة بين الإنسان والحيوان لمزيد من التأقلم والمعايشة بما يتفق مع تعاليم الإسلام بالاحسان إليها وليس تقليداً للغرب.

دعم وتكريم

وأضافت:” الحمدلله وبفضله ثم بمتابعة الجهات المسؤولة عن الأعمال الخيرية حظينا بدعم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية منذ مطلع ابريل ٢٠١٦ وفي العام الذي يليه وقع الاختيار علينا من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمشاركة في حملة للرفق بالحيوان كما تشرفنا بتكريم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لحملتنا ” تعايش معي” بوسام القدوة في ملتقى (كيف نكون قدوة؟) وكرمتنا أيضاً الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقه مكة المكرمة لمساهمتنا الفاعلة في أسبوع الشجرة الأربعين لعام1438 ه بمحافظة جدة، وشاركنا في أكتوبر الماضي مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في حملة “عين الرفق” وتم تكريمنا بدرع من المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، أما الخطوات المستقبلية فتتمثل في ترتيب وتنظيم أمور الجمعية حتى نستمر في أداء رسالتنا بكفاءة أعلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *