البلاد- القاهرة
بمناسبة استضافتها وتنظيمها القمة الخليجية المقبلة رقم 41 المقرر عقدها في شهر يناير المقبل 2021، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي أن المملكة العربية السعودية تمثل العمق الإستراتيجي للعمل الخليجي المشترك وحائط الدفاع الأول في التصدي لما تواجهه منطقة الخليج العربي من تحديات وتهديدات خارجية،
مُشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله – في الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي وتعزيز مسيرته التكاملية في كافة المجالات، وهو ما يُمثل امتداداً للدور التاريخي الراسخ للمملكة في دعم مسيرة المجلس على مدار الأربعة عقود الماضية منذ إنشائه، ككيانٍ فاعلٍ في منظومة العمل الخليجي المشترك.
صمام أمان لمجلس التعاون
وأضاف العسومي أن الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز مسيرة التكامل الخليجي والجهود المُخلصة التي يقوم بها في هذا الشأن، تُمثل صمام أمان لمجلس التعاون الخليجي، انطلاقاً من رؤيته الثاقبة لثقل الكيان الخليجي ودوره الإقليمي والدولي في عالم أصبحت فيه التكتلات الإقليمية هي الفاعل الرئيسي على المستوى العالمي، وهو ما انعكس بشكل واضح في الرؤية الشاملة والطموحة لتحقيق التكامل الخليجي التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين خلال العام الأول من توليه مقاليد الحكم، والتي تبناها قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التي استضافتها الرياض في ديسمبر 2015.
وشدَّد على أن الجهود المُقدرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته، لا تقتصر فقط على المستوى الجماعي، وإنما تمتد لتشمل الارتقاء بسبل التعاون الخليجي على المستوى الثنائي أيضاً بين دول المجلس، سواء من خلال الزيارات والجولات التي يتشاور فيها بشكل مباشر مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، أو من خلال مجالس التنسيق الثنائية التي أسستها المملكة العربية السعودية مع عددٍ من دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تنسيق العمل المشترك في كافة المجالات، وهو ما يصب في النهاية في صالح تعزيز منظومة التكامل الخليجي الجماعي.
تعميق الترابط بين دول المجلس
وأكد رئيس البرلمان العربي أن انعقاد القمة الخليجية المقبلة في المملكة العربية السعودية وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الخليج والعالم أجمع بسبب التحديات غير المسبوقة التي تفرضها جائحة كورونا، تعكس الأهمية الكبيرة التي يُوليها خادم الحرمين الشريفين لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجلس، كما تعكس العلاقات الوطيدة والراسخة التي تجمع بينه وبين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتؤكد ثقتهم التامة في قيادته الحكيمة والمستنيرة نحو استضافة وتنظيم قمة خليجية ناجحة ومثمرة وقادرة على تعزيز التعاون والحوار الخليجي.
وأعرب عن دعم البرلمان العربي التام لكل جهود التعاون العربي الإقليمية والثنائية، والتي تمثل بلا شك قيمة مُضافة لمسيرة العمل العربي المشترك في منظومته الأوسع والأشمل، مُعرباً عن تمنياته المخلصة بنجاح القمة الخليجية المقبلة في تحقيق تطلعات الشعوب الخليجية في العيش في أمن وتنمية واستقرار.