الدولية

الملالي يصدرون الإرهاب للعراق

 البلاد – رضا سلامة

تتوالى الممارسات الإيرانية الرامية لنشر الفوضى والدمار في العراق لإضعافة ونهب ثرواته، إذ كشفت تقارير حديثة عن قيام الحرس الثوري الإيراني بنقل عتاد عسكري إلى العراق، تضمن صواريخ “آرش” قصيرة المدى الدقيقة، إضافة إلى طائرات مسيرة مصنعة، لتقويض الاستقرار في بغداد. وقال التقرير، إن عمليات نقل صواريخ “آرش” والطائرات المسيرة الإيرانية تمت عبر مرحلتين، حيث جرى أولا نقلها من طهران إلى “معسكر الكوثر” التابع لفيلق القدس، والواقع غرب الأحواز، ثم عبر منفذ “شلمجة” الحدودي إلى العراق.

وبينما يتم تخزين الصواريخ والطائرات المسيرة في معسكرات تابعة للميلشيات العراقية الموالية لإيران، إلا أن عناصر إيرانية تابعة لقوات “فيلق القدس” هم من يتولون عملية الإشراف عليها. وضمن السياسات الإيرانية الرامية إلى تدمير العراق، هددت طهران بحرمان بغداد من الطاقة، بزعم ديون مستحقة، رغم أنها حولت البلد العريق إلى مكب للصناعات الإيرانية الرديئة مقابل الحصول على مليارات الدولارات سنويًا، تقدر بـ16 مليارًا، في وقت تدعم طهران الميليشيات العميلة وتنقل العتاد للتخريب ومزيد من الفوضى التي بدأت منذ هيمنة الملالي على مفاصل الدولة العراقية.

وأطلقت وزارة الكهرباء العراقية تحذيرا خطيرًا، أمس (الأحد)، من قرار إيران بتخفيض كميات غازها المصدر إلى العراق لتوليد الطاقة الكهربائية، مما سيحرم مواطني العاصمة ومحافظات الوسط من هذه الطاقة، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء إن تخفيض الغاز الإيراني سيجعل تجهيز الطاقة الكهربائية شبه معدوم، مبينا أن الجانب الإيراني سيقلل تزويد العراق بوقود الغاز من 5 ملايين متر مكعب إلى 3 ملايين متر مكعب. وبحسب مراقبون، فإن عملاء إيران في العراق مسؤولون عن أزمة الطاقة في البلاد لإبقائه في حاجة لطهران، معتبرين أن ملف فساد الموالين للمليشيات الإيرانية هو المعضلة الرئيسية التي تقف عائقًا أمام تحسن واقع الكهرباء في العراق، حيث تكشف الوثائق عجز الحكومات السابقة، الخاضعة لنفوذ إيران وميليشياتها، عن توفير الكهرباء رغم إنفاق حوالي 42 مليار دولار، والتي كانت تكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *