الدولية

الرئيس اليمني يحدد أولويات المرحلة : تخفيف معاناة المواطن ومواجهة الحوثيين

البلاد – محمد عمر

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن مواجهة التحديات الاقتصادية ودعم العملة الوطنية وبناء وتعزيز ايرادات الدولة ومؤسساتها المختلفة أهم أولويات الحكومة الجديدة التي ستعمل عليها في المقام الاول.
وشدد هادي في اجتماع عقده مع الحكومة بحضور نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، عقب أداء أعضائها اليمين الدستورية، أمس السبت في الرياض، على اهمية ان تتحرك الحكومة كفريق واحد وبرنامج واحد وهدف واحد يمثل طموحات الشعب ويؤسس لمرحلة جديدة تلغي كل آثار الماضي.
وقال ” نريد عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصادا يتعافى، نريد أمنا يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس، وهذا باختصار ما ينتظركم، ومن اثبت جدارته في إدارة الوزارة فأهلًا وسهلًا به وسيكون محل احترام الشعب والقيادة، ومن اساء فيها سيتم محاسبته وتغييره.

استحقاقات اتفاق الرياض
وأشار إلى أن الحكومة معنية بمتابعة ما تبقى من استحقاقات اتفاق الرياض، وخاصة في الجانب العسكري والأمني، بما في ذلك استكمال الانسحابات وجمع السلاح وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت إطار وزارة الدفاع والمكونات الأمنية تحت إطار وزارة الداخلية وفقًا للإتفاق، وجعل العاصمة المؤقتة عدن أولًا خالية من كافة الوحدات العسكرية وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها، ولا نريد صراعا ولا قطرة دم بعد اليوم، فعدونا الحوثي ولابد ان تتوجه الجهود لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وانهاء الانقلاب الحوثي الإيراني.
ولفت رئيس الجمهورية، الى ان هذه الحكومة تأتي اليوم وقد شعر الجميع بأن ضعف حضور الدولة هو أكبر الكوارث على شعبنا، ولذا فإني اقول لكم وبوضوح إن الشعب ينتظر منكم الكثير وقد تحمل الكثير وسيكون معكم، وعليكم أن تكونوا معه في توحيد الجهود والعمل تحت راية واحدة هي راية الدولة فقط ومؤسساتها الدستورية، وستمارس هذه الحكومة مهامها من جوهرة مدن اليمن عاصمتنا المؤقتة عدن التي ستكون عاصمة لليمنيين جميعا.

ونوه إلى أن أعظم مهمة ينبغي أن تقوم بها هذه الحكومة هي التخفيف من معاناة المواطن وتحسين الخدمات وتحقيق الأمن، وهذه أهم الاولويات في المرحلة القادمة، وأن يشعر المواطن بوجود الدولة عبر خدماتها.. لافتاً الى ان ذلك لن يتأتى إلا بتعزيز البناء المؤسسي للدولة، وتوحيد اجهزتها الامنية وعودة كافة المؤسسات للعمل الجاد، فلن يكون هناك بعد اليوم وزير يمارس عمله من خارج الدولة والعاصمة، وسيعود الجميع وستعملون بطاقة اضافية لبناء هذه المؤسسات ويجب ان نفعل ذلك بإمكانياتنا المتاحة، فلن نواجه التحديات الكبيرة إلا بعمل مؤسسي منظم لكافة اجهزة الدولة المركزية وفي إطار من التعاون والتكامل مع السلطات المحلية وعلى مستوى كل محافظة”.
وقال ” نثمن دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية للاقتصاد اليمني، وهم الذين كانوا وما زالوا نعم العون والسند، مشددًا على ضرورة العمل لتخفيف معاناة المواطن سواء تلك الناتجة من الوضع الاقتصادي او جراء مواجهته للإنقلاب الحوثي وتضحيات الشعب من اجل استعادة الدولة.

مواجهة الانقلابيين
واضاف رئيس الجمهورية ” أريد أول اجتماع رسمي للحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وبشكل عاجل ولتكن رسائلنا الأولى لشعبنا وللعالم كله، أننا سنعمل على مواجهة ما خلفته الحرب، وسنعزز كل فرص السلام المستدام الذي يمثل حلم شعبنا في حياة مستقرة وآمنة، وسنعمل على بناء واستعادة مؤسسات الدولة، وسنعزز اقتصاد البلاد، وسنستمر في مواجهة المشروع الانقلابي الحوثي المدعوم من ايران حتى نجبره على السلام وعودة الدولة ومؤسساتها”.
وقال رئيس الجمهورية” تدركون جميعاً أن المشروع الحوثي المدعوم ايرانياً يشكل خطراً على كل اليمنيين بدون استثناء من صعده وحتى المهرة، حيث ان هدفهم الرئيسي هو نقل وتطبيق التجربة الإيرانية في بلد الإيمان والحكمة، دون تمييز شمالًا أو جنوبًا، وهذا ما يرفضه شعبنا اليمني الأبي، وهذا التحدي يفرض على الحكومة ان تستعيد طاقتها وجهدها في مواجهة هذا المشروع الذي يدمر اليمن ويقضي على مقوماته “.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أنه سيتم العمل على برنامج الحكومة الجديدة ومحدداته التي تمثل مستقبل الوطن بصورة عامة، لافتا إلى أن كلمة وتوجيهات الرئيس ستكون أساس برنامج الحكومة، شاكرًا له هذه الموجهات والضوابط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *