البلاد – رضا سلامة
حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطًا أحمر لإيران، إذا تجاوزته ستتحمل عواقب أفعالها، قاطعًا بأنه في حال سقوط أي أمريكي ببغداد سيحملها المسؤولية المستوجبة للعقاب، فيما كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن كبار مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات لردع أي هجوم يستهدف العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين في العراق.
ونشر ترمب، أمس (الخميس) على “تويتر”، صورة لـ3 صواريخ، قائلاً: “إن الصواريخ التي استخدمت في هجوم الأحد جاءت من إيران، ونحن نسمع أحاديث عن هجمات أخرى على الأمريكيين في العراق. أضاف محذراً “أقول لإيران إذا قتل أمريكي فسوف أحملها المسؤولية. عليهم أن يفكروا في الأمر”.
وفي الجانب العراقي، أكد وزير الداخلية، عثمان الغانمي، أمس، العمل على خطة أمنية عسكرية لمنع استهداف المنطقة الخضراء، مؤكدا أن السلطات العراقية تعمل مع البعثات الدبلوماسية لحمايتها في بغداد، معلنًا اعتقال أحد مطلقي الصواريخ تجاه السفارة الأمريكية، وإفشال عدة مخططات لاستهداف المنطقة الخضراء، مشيرًا إلى أن هناك تنسيق عالي مع قوات التحالف والناتو لملاحقة الإرهابيين.
من جهتها، أوصت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية بضرورة تكثيف الجهد الاستخباري لكشف المتورطين بقصف المنطقة الخضراء ببغداد، مشيرة إلى أن استهداف البعثات أمر مرفوض. وقال عضو اللجنة علي الغانمي، إن قصف المنطقة الخضراء واستهداف البعثات الدبلوماسية يعد استهدافاً للمدنيين المتواجدين في المنطقة ذاتها، مضيفًا أن السفارة الأمريكية مؤسسة دبلوماسية واستهدافها أمر مرفوض، لذلك على الحكومة كشف المنفذين.
وقبل يوم، بحث اجتماع عقد في البيت الأبيض، ضم القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميلر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، عدة خيارات لتقديمها إلى الرئيس ترمب، لضمان ردع الإيرانيين والميليشيات العميلة في العراق عن شن هجمات تستهدف العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين. في حين كشفت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، أمس، أن حوالي 21 صاروخًا أطلقت في الهجوم على السفارة، وليس 8 صواريخ كما أعلن سابقًا، ولم يُصب أي أمريكي في الهجوم، الذي خلف أضرار مادية طفيفة في مبنى السفارة. وفي ملف الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني في يناير الماضي، يواصل الملالي التضليل والتلاعب بعد قرابة عام من المأساة، التي خلفت مقتل جميع ركاب الطائرة المنكوبة البالغ عددهم 176 ضحية، بينما فضحت “كييف” مجددًا “كذب طهران”، إذ نفى مساعد وزیر الخارجیة الأوكراني، یوغني ینین، تلقي بلاده أي تقرير نهائي حول القضية، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الطيران المدني الإيراني إرسال مسودة التقرير إلى الدول المشاركة في عمليات التحقيق، مجددا دعوة بلاده إلى إجراء تحقيق مستقل وموضوعي حول مأساة إسقاط الطائرة الأوكرانية.