الدولية

الحكومة اليمنية الجديدة في عدن الأسبوع المقبل

القاهرة – محمد عمر

تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، استعدادات مكثفة لاستقبال الحكومة اليمنية الجديدة، التي أعلن عن تشكيلها بالاتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، استكمالًا لتنفيذ “اتفاق الرياض”، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ”البلاد”، أن الترتيبات تمضي على قدم وساق لاستقبال الحكومة الجديدة.

وقالت أمس (الخميس)، إن الخطة الأمنية بدأ تطبيقها من خلال نشر الدوريات والنقاط الأمنية وتكثيف عمل الأجهزة الاستخباراتيه، استعدادًا لوصول الحكومة الأسبوع المقبل، لتمارس مهامها بشكل يلبي طموحات المواطنين والتزامًا بما تم الاتفاق عليه في “اتفاق الرياض”. وأكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، في وقت سابق أن الحكومة الجديدة ستتواجد في عدن بكافة أعضائها، مبينا أن لديها مهام استثنائية خلال هذه المرحلة، وخطوط عريضة ستعمل عليها، لافتا خلال لقاء إعلامي، ليلة الخميس، إلى أن معركة استعادة الدولة تعرضت في مسارها لبعض التشظي والانقسامات التي أثرت بشكل كبير خلال عام ونصف، لذلك سيكون الهدف خلال المرحلة الحالية هو إنهاء الانقلاب. ولفت إلى أن توحيد الصف ومعالجة الانقسامات وتوحيد الجهود الوطنية هي مصلحة لكل يمني من صعدة إلى المهرة، وهي الأساس الذي سيمكن فعلًا من جهود تفعيل مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن كل المظاهر التي رافقت المرحلة الماضية من تدهور في الخدمات وتضخم بدأت مع الانقلاب الحوثي، ما يجعل الجميع الآن يداً واحدة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

من جهته، كرر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إدانة ممارسات الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، وعملها على ضرب النسيج الاجتماعي في البلاد. وقال في سلسلة تغريدات على “تويتر”، أمس، إن الميليشيا الانقلابية تواصل مخطط حوثنة اليمن، عبر محاولة إحداث تغييرات ديمغرافية في التركيبة السكانية والسياسية والاجتماعية، وذلك بعد رفض اليمنيين لمشروعها الطائفي وفشلها في السيطرة على البلد وتركيع الناس بالقوة والسلاح والإرهاب المنظم، مضيفًا أن تلك المحاولات تأتي بدعم وتخطيط إيرانيين. ونشر الأرياني مقاطع مصورة تظهر كيف عمدت الميليشيا الحوثية إلى إدخال أفكارها المتطرفة إلى المدارس والجامعات، بهدف تربية أجيال جديدة على الكراهية والعنف والأفكار الظلامية، بينما نوهت تقارير عدة، إلى إطلاق ميليشيا الحوثي أسماء قتلاها على عدد من كليات جامعة صنعاء، بالإضافة إلى تغيير مناهج تعليمية، بغية إدخال أفكارهم التي يعتبرها اليمنيون غريبة عن النسيج الاجتماعي.

وفي سياق ذي صلة، طالب عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني نعمان الحذيفي، بضرورة التحرك العاجل لمساعدة المهمشين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد الدعوة الغريبة التي أطلقها زعيم الحوثيين لأتباعه بتبني استراتيجية دمج المهمشين ضمن صفوف المليشيات بصورة إجبارية وتنفيذ أحكام عسكرية ضدهم فى حالة التغيب والهروب. وحذر الحذيفي عبر “البلاد” من خطورة المخططات الحوثية لمزيد من حملات التجنيد للأطفال والتحشيد القسري والتحفيزي للشباب ضمن صفوف الميليشيا الانقلابية. إلى ذلك، كشفت شكوى نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن جريمة مروعة ارتكبتها الميليشيا الحوثية الإرهابية. وقالت مصادر إن مسلحين حوثيين من إدارة أمن العدين، اقتحموا منزل لمواطن في مديرية العدين، فجر أمس بحجة البحث عن رب الأسرة، واعتدوا على امرأة وأطفالها الأربعة، ما أدى إلى وفاتها في وقت لاحق بمستشفى العدين. وتأتي الحادثة بعد أيام من اقتحام قيادي حوثي منزل مواطن في ذات المديرية والاعتداء عليه أمام أسرته بصورة مروعة، في ظل انتهاكات يومية تمارسها الميليشيا بحق المواطنين في المحافظة الخاضعة لسيطرتهم منذ أواخر العام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *