رياضة مقالات الكتاب

دورينا.. ماذا يحدث؟!

هناك تراجع كبير في مستوى دورينا. يظهر ذلك من خلال تذبذب مستويات فرق الدوري، فلأول مرة منذ أعوام، يفتقد الدوري الفريق الذي تراهن عليه، الفريق الذي تشعر أنه جائع وجاهز لالتهام هذه البطولة. يحدث ذلك برغم انقضاء جزء كبير من مباريات الدور الأول (9 جولات). حتى الهلال المتصدر ظهر متقلب المزاج، من خلال خسارته مؤخرا من الوحدة وخروج مرير من دوري الكأس، وهوية الفريق داخل الملعب باتت مهزوزة، فهو يفوز بصعوبة ومدربه الذي حقق ما عجز عنه الكثيرون، بدأ يتعرض لانتقادات كبيرة من قبل مشجعي الفريق.

ويبدو أن غياب الجماهير كشف هذه الحقيقة، وهذا عكس ما توقعه الكثيرون في ظل الاهتمام الحكومي والضخ المالي الكبير وتنوع الدعم حسب نجاحات كل إدارة في الألعاب في تحقيق المعايير التي يعلن عنها بين حين وآخر، ولكن ما نشاهده في الملعب يؤكد بأن هناك خللا إداريا كبيرا، فبرغم التطور الكبير في مفاهيم كرة القدم إلا أن معادلتها تظل بسيطة، وهي مزاوجة بين الفكر والمال، وتوفر المادة دليل بأن هناك خللا كبيرا في الإدارة؛ أي الفكر، وبالطبع يتشارك في ذلك اتحاد الكرة والأندية. فالأندية مازالت تعاني من مديونيات ومن فشل في عملية الاختيار للاعب الأجنبي، فلأول مرة يكون هناك شبه إجماع للأندية المؤسسة للدوري؛ الأهلي، والاتحاد، والهلال، والنصر، والوحدة وحتى الاتفاق والشباب بأن هناك خللا تدريبيا في هذه الفرق.

كما أن اتحاد القدم مازال حتى الآن، من خلال لجانه القضائية وتحديدا التحكيم والانضباط كسابقيه يدور في نفس الحلقة من التردد وتحقيق العدالة، فالتحكيم لم يضف له قرار الاستفادة من تقنية الفار بل أصبحت هذه التقنية جزءا من المشكلة.
وإدارات الأندية اتضح أنها لا تجيد غير إلغاء العقود للمدربين أولا، ومن ثم اللاعبين الأجانب، وفي نهاية الموسم تحمل ما تبقى من متاعها وتغادر.

أعتقد بأنه حان الوقت لتفعيل دور رابطة دور المحترفين التي بإمكانها مساءلة اتحاد الكرة، وكذلك إيجاد آلية جديدة للجمعيات العمومية بالأندية لمحاسبة إدارات الأندية التي في مجمل عملها لم تقدم ما يليق بما تجده من دعم حكومي خلال الفترة الماضية.
مخرج…
مراجعة عدد الأجانب في دورينا بات أمرا ملحا، في ظل عدم نجاح معظم الأندية في إحضار صفقات تضيف لمسابقة الدوري، وللمحافظة على منتخبنا واختياراته في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *