مع ازمة كورونا تغيرت العديد من الأمور الثابتة في حياتنا ولعل اهمها الاعتماد على الدراسة عن بعد والعمل عن بعد وايضا الدورات التدريبية التي زادت معدلاتها وارتفعت انجازاتها واثمرت عن نجاحات عدة .. وعندما نتحدث عن ذلك فنحن امام التزام الانسان بأهمية الامانة والاخلاص ووجود الانتاج كاهتمام اول وهدف اساسي لكل الوظائف بعيدا عن الدوام وساعاته الطويلة ووجود مقرات ومكاتب ومصروفات المواصلات وايضا الخدمات المساندة داخل المقر. بعض الجهات قلصت الحضور اليومي الى الدوام واخرى اعتمدت على الدوام الجزئي وثالثة استعانت بإنجاز الاعمال والمهام من بعد .. اما في الدراسة فان كل قطاعات التعليم قد عمدت وفق قرار الوزير بالدراسة عن بعد لضمان سلامة وصحة الطلاب والطالبات والعاملين في المنشآت التعليمية التي عادة ما يكون الازدحام فيها اكثر من غيرها وراينا ارتباط الطالب بالتقنية والاسس التي فرضتها الوزارة في سبيل انجاح الخطوة بالتدريج في ظل امنيات متزايدة ومستمرة أن يكون المجتمع عونا ومساعدا للوزارة ممثلة في قطاعات التعليم في انجاح هذه المهمة حتى تعود الحياة الى طبيعتها بعد القضاء على هذا الفيروس. وظفت طريقة العمل من بعد سواء في العمل او الاجتماعات عبر تطبيقات التقنية مبادئ الانتاج ونجحت في تسخير وقت الموظف حتى وان كان غير حاضر جسديا في الدوام لكي يؤدي واجباته بل وان الموظفين خرجوا من قالب الاعتياد والروتين. واستطاعوا أن ينجحوا وان يبدعوا .. لذا فان صناعة الاعتمادية على النفس مهمة جدا وتسهم في تحقيق النجاح الذي يعتمد على الانتاج بالمقام الاول وهنالك شركات كبرى على مستوى العالم تنفذ هذه الطريقة قبل كورونا من خلال المستشارين غير المتفرغين الذين دفعوا بهذه القطاعات الى التميز بعيدا عن الحضور اليوم لمقرات الدوام فالعبرة بالنتائج وعدد من الوظائف لا يقتضي الحضور وانما الانتاج والمتابعة والانجاز.
Loay.altayar@nco.sa