الرياضة

محمد بن سلمان.. عرّاب المستقبل يحلق بالفروسية لآفاق العالمية

الرياض – هاني البشر

لم يكن المجال الرياضي في المملكة العربية السعودية بعيدًا عن نظرة عرّاب المستقبل، وصاحب رؤية السعودية 2030 سمو ولي العهد محمد بن سلمان، واهتماماته، فأولاه عنايته منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية، وهو ما أفضى إلى حلحلة الكثير من القضايا المزمنة والمستعصية في الساحة الرياضية، بإغلاق أكثر من 100 ملف، أرّقت الرياضة السعودية والعاملين فيها والمهتمين بها.

ولأن العظماء من الرجال يصنعون الفرص العظيمة، فقد غدت السعودية قِبلة للرياضة العالمية، وصارت ميادينها وساحاتها المختلفة أرضًا رحبة للأبطال، وساحة للتنافس الرياضي الشريف بين الفرق والأفراد، وتحظى بمتابعة واسعة جماهيرية كبيرة، بدءًا من بطولات كرة القدم، مروراً بألعاب الجولف، التجديف، المصارعة، الملاكمة، الشطرنج، التنس، وغيرها من الألعاب؛ وصولاً لرياضات الفروسية التي نالت نصيبها من اهتمامه ودعم سموه؛ كما هو حال سباقات الخيل، وقفز الحواجز، والقدرة والتحمل، ما مكنها من تنظيم واحد من أهم وأقوى سباقات الخيل في العالم “كأس السعودية العالمي” بجوائز بلغت 29 مليون دولار في فبراير الماضي، اجتذب نخبة خيل العالم لميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، الذي يستعد لإقامة النسخة الثانية منه في فبراير 2021.


ففي تصريح سابق لسمو ولي العهد قال: “إننا نعمل على تطوير الاتحادات الرياضية كافة وزيادة عددها، فعلى سبيل المثال لم يقم الاتحاد السعودي للسيارات منذ تأسيسه باستضافة أي بطولة دولية. بينما في آخر سنتين فقط، نجح الاتحاد باستضافة أهم ثلاث بطولات في العالم وهي: الفورمولا إي، وفورمولا 1، ورالي دكار، وفي كرة القدم استطعنا رفع القيمة السوقية للدوري السعودي ليصبح الأعلى من بين الدوريات العربية، ومن أعلى 20 دوريا على مستوى العالم. ونعمل كذلك بنفس الزخم على بقية الاتحادات”.

كأس السعودية
لقد وُلد “كأس السعودية” كبيرًا مواكبًا لطموح عرّاب مستقبل الرياضة السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان، وهو الذي حمل بداخله طموح الشباب السعودي وعزيمة الأبطال؛ للوصول لعنان السماء، فبذل المال، ومنح الصلاحيات، وهيأ الفرص لبلوغ الهدف وجعل من الرياضة عمومًا جزءًا هامًا من برنامج الحياة، ليكون أثرها على الناتج القومي واضحاً جلياً عبر تصريحات سموه؛ حين أفاد متحدثاً عن القطاع الرياضي “ارتفعت نسبة المواطنين الممارسين للرياضة من 13% في 2015 إلى 19% في عام 2019. ونمت مساهمة القطاع في الناتج المحلي من 2.4 مليار ريال في 2016 إلى 6.5 مليار في 2018 بزيادة تقدر بـ 170% خلال عامين فقط”.

 
لقد أدى الانفتاح الرياضي على العالم باستضافة الأحداث؛ كبيرها وصغيرها في السنوات الثلاث الماضية، فضلاً عن المشاركات السعودية الفاعلة في البطولات الدولية والقارية إلى تعريف العالم بما يحدث في بلادنا من نقلات مستقبلية بقيادة صانع التحول الأمير محمد بن سلمان، ومن ذلك تسليط الضوء العالمي على الجهود المبذولة للاهتمام بالإنسان السعودي وصحته ورفاهيته، ثم بالخيل في أرض مهدها؛ باعتبارها من أهم موروثات الأمة، فقد كان الحصان رفيق ابن الجزيرة العربية منذ الأزل وشريكه في السلم والحرب معاً، وأحد العناصر في  ميلاد الدولة السعودية الحالية، وتوحيد أجزاء البلاد التي قامت على فرس وفارس؛ حيث كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود -طيب الله ثراه- آخر فرسان التاريخ ممن امتطى صهوات الجياد لتأسيس دولته، وتوحيد أركانها.

جهود هيئة الفروسية
وتعمل هيئة الفروسية ونادي سباقات الخيل برئاسة ربان السفينة الأمير بندر بن خالد الفيصل على ترجمة أهداف الرؤية وتحويلها الى حقائق من خلال إقامة سباق كأس خادم الحرمين الشريفين الدولي للقدرة والتحمل في العلا، وكأس السعودية على ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، وبطولات مهرجان الدرعية لقفز الحواجز، ومهرجانات سباقات الخيل العربية في الخالدية وميدان المؤسس، وبذات الوقت تعمل على تطوير ميادين السباقات في مختلف مناطق المملكة وإقامة بنية تحتية صلبة تمهد لنقلة نوعية كاملة لرياضات الفروسية بالتوازي مع استضافة البطولات والأحداث الدولية، إلى جانب تعزيز حضور شباب وشابات الوطن في الإقبال على هذه الرياضة وتأصيل هذا الموروث في أنفسهم، بدعم سمو ولي العهد، عراب المستقبل، رعاه الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *