في هذه الزاوية، وتحديدًا في الثامن من ديسمبر الجاري، وتحت عنوان ” هذا الأهلي .. فلا تستغرب حاله! قد تطرقت إلى أحوال الفريق الكروي الأول بالأهلي، وتحديدًا بعد خسارته الدورية من ضمك برباعية. وأعيد وأكرر ذات العنوان اليوم عقب الخسارة المذهلة، التي تلقاها الأهلي من الصاعد حديثًا للأضواء فريق العين، الذي أقصى بطل الكؤوس من بطولة كأس الملك من دور 16. خسارة علقت جرس الأنذار، بأن القادم ربما يكون الأسوأ للفريق. فلا استغراب ولا علامات استفهام، فكل العلامات التعجبية والاستفهامية عجزت عن فهم حال الأهلي من فريق ينتصر على النصر بهدفين وخارج ملعبه إلى فريق يهزم على ملعبه من العين نتيجة ومستوى. ونعيد ونكرر هنا بأن هذه العناصر الحالية لن تمضى بعيدا بالفريق، ولن تستطيع تحقيق منجز للنادي، فالأداء الباهت وعدم اللامسئولية التي كان اللاعبون عليها في مباراتهم أمام العين، شيء معيب لفريق ينتظر منه أن يكون منافسا على لقب الدوري! فمن شاهد المباراة ولا يعرف الفريقين، فسيعتقد أن من يرتدي اللون العنابي هو الأهلي وصاحب القميص الأبيض هو العين ” سيطرة واستحواذ وضغط وتهديد وهدفين وتأهل لدور الثمانية “.
سيبقى هذا هو الحال، ما لم يكن هنالك دعم مالي، واستقطابات نوعية وأبعاد منتهية الصلاحية فنيا؛ أجنبيًا أو محليًا، فالمباريات السابقة أوضحت مصدر الضعف الفني الذي يعاني منه الفريق، وهي بالتأكيد مراكز واضحة وضوح الشمس للإدارة، والجهازين الفني والإداري للفريق . وإذا بقي الوضع على ما هو عليه فسوف ينهار الفريق الأهلاوي تماما وسيعيش أنصاره الكابوس الذي عاشته الجماهير الاتحادية خلال السنتين الماضيتين. فالأهلي ناد، نشأ على الأبوية منذ تأسيسه، وبعد رحيل الأمير خالد، لم يعد هنالك كبير يرعى هذا النادي، ويحتوي مشاكله ويعمل على حلها. كان الله في عون إدارة عبد الإله مؤمنة التي ورثت تركة وديونا وشروطا جزائية فلكية، جعلتها لا حول ولا قوة لها. إدارة لا تمتلك المال، ولا يوجد من يدعمها، غير ما يقدم لها من وزارة الرياضة؛ لذا لا يمكن أن نطالبها بعمل المستحيل في ظل هذه الظروف المحيطة بها.
khalidtayyari@