بيروت – البلاد
يتملك الخوف مسؤولي “حزب الله”، ذراع إيران في لبنان، من إمكانية توجيه إدارة الرئيس دونالد ترمب ضربة موجعة للحزب الإرهابي وداعميه في طهران، قبيل تسلم بايدن مقاليد الأمور رسمياً في يناير القادم.
ونقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن مسؤول كبير في ميليشيا “حزب الله” قوله: “إن الأسابيع المتبقية من إدارة ترمب هي أخطر فترة خلال الـ30 عامًا الماضية”، معتبرًا أن القادة الأمريكيين يعتزمون “إنهاء ما بدأوه”. وأضاف أن قادة حزب الله قلقون من أن يقدم ترمب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، على اتخاذ “إجراءات حاسمة” ضد إيران والحزب على السواء، قبيل بدء الرئيس المنتخب جو بايدن عمله رسميًا.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الترقب يسود مقرات ميليشيا حزب الله، حيث ينظر عناصر الحزب إلى الساعة كما ينظرون إلى السماء، في انتظار مرور الوقت حتى نهاية فترة ترمب.
ويعرقل “حزب الله” كل الجهود الرامية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، بسبب تمسكه ببعض الحقائب، في وقت يتساءل السياسيون عما إذا كانت الجهود التي يقوم بها البطريرك الماروني بشارة الراعي لحل الأزمة ستصل إلى خواتيمها السعيدة أم لا، خصوصا بعد تحديد موعد لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الملكف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، بعد وساطة الراعي.
وأشار سياسيون لبنانيون إلى أن الأزمة تتجاوز التأليف إلى إصرار عون على قطع الطريق أمام الحريري للعودة إلى سدة الرئاسة للمرة الثالثة، على خلفية أن الكيمياء السياسية لا تزال مفقودة بينهما منذ انهيار التسوية التي كانت وراء انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وهذا ما يفسر وضع شروط مخالفة للأصول الدستورية المتبعة في تشكيل الحكومات.
