الإجراءات العاجلة التي اتخذتها وزارة الداخلية، بناءً على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في عدد من الدول ، تمثل خطوة احترازية مهمة حتى تتضح معلومات طبية عن طبيعة الفيروس ، وفي نفس الوقت تعكس حرص المملكة على حماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم كأولوية عليا، واستمرار الحفاظ على ما حققته من نجاحات في مواجهة الجائحة ، التي توجتها بسبقها في توفير اللقاح الآمن والتحصين المجاني ، فيما لا تزال العديد من الدول تواجه تحديات ومصاعب حقيقية تتضاعف اليوم مع ظهور السلالة الجديدة خاصة في أوروبا ، مما يعيد مجدداً مظاهر الإرباكات الصحية والاقتصادية والاجتماعية بتلك الدول.
إن ما حققته المملكة من إنجازات نوعية في السيطرة على مخاطر الجائحة وتداعياتها ، يستوجب استمرار الوعي وروح المسؤولية الشخصية والمجتمعية ، من خلال الالتزام بالاجراءات الوقائية المعروفة كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ، ومنع أية ثغرات مسببة للعدوى ، وهذا هو الأساس الأهم في الوقاية وحماية النفس والآخرين من العدوى والإصابة ، كما يسهم كثيراً في إنجاح منظومة العمل غير العادي الذي تواصله الأجهزة الصحية في أنحاء المملكة على مدار الساعة ، لذا يعد هذا الالتزام واجباً مجتمعياً لا يجب التهاون فيه.