وحدة وسلامة اليمن ودعم استقراره ، يمثل هدفا استراتيجيا وأولوية كبرى للمملكة ، ولأجل ذلك تواصل جهودها التاريخية في حماية الشعب اليمني ووحدة الصف ، والتي أثمرت عن اتفاق الرياض الذي تجاوز بنجاح كافة التحديات ، وتتويجه بتنفيذ الشق العسكري ثم تشكيل الحكومة اليمنية ، مما يعكس الإرادة القوية والحرص على مبدأ الحوار لحل الخلافات الأخوية بين طرفي الاتفاق من الأشقاء اليمنيين ، واستجابة مخلصة لجهود المملكة الصادقة في تحقيق ما يصبو إليه الشعب اليمني.
هذه النجاحات ستدفع بطبيعة الحال إلى تعزيز التوافق الوطني ووحدة الصف والقرار والقوة العسكرية ، وهذا من شأنه دفع الحوثيين للتخلي عن مخططهم المدعم إيرانيا والقبول بالحل السياسي وفق مرجعياته الأساسية ، وهو ما أكدت عليه القيادة اليمنية ، وكما أشار رئيس الوزراء معين عبدالملك، بأن برنامج الحكومة الجديد سيتضمن توحيد ودعم الجبهات ليتصدر رؤية وطنية تتعاطى مع مختلف التحديات وفي مقدمتها العسكرية والاقتصادية.
ومع هذه الخطوات المتقدمة التي تشهدها الساحة اليمنية مع نجاحات تطبيق اتفاق الرياض واستحقاقاته على أرض الواقع ، تتوالى الأصداء المرحبة على كافة الأصعدة عربيا وعالميا ، والتقدير البالغ لدور المملكة بقيادتها الحكيمة ، ومواقفها التاريخية من أجل تحقيق الأمن والسلم والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة في اليمن الشقيق.