من يستقرئ التاريخ بشكل عام يجد فيه العديد من الحقب التاريخية المليئة بالأحداث الاستثنائية وكذلك الشخصيات البارزة ذات التأثير على جميع الأصعدة، وهذا ما ينطبق تماماً على تاريخ المملكة العربية السعودية باعتبارها أحد أهم الحقب التاريخية المؤثرة في تشكيل مسيرة العالم أجمع.
إن المراحل التي مرت بها الدولة السعودية وتحديداً الثالثة منها ليست سوى امتداد لما سبقها، وما كان على يد المؤسس المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من توحيد لهذا الكيان متراميّ الأطراف ومتعدد الاتجاهات لم يكن بالأمر اليسير؛ ولكن وبعون من الله – عز وجل – تم ذلك وتبع المؤسس أبناؤه من المُلوك الذين لم يدخروا جهداً لتقدم هذه البلاد.
فمن يبحث في كل فترة من فترات الحكم يجد فيها نهضة جديدة، وتقدما في مجالات لم تكن في الفترة التي سبقتها ؛ إلا أن جميع تلك النجاحات في مُجملها تراكمية نتقدم بها شيئا فشيئا في مراتب النمو والتطور بين بلدان العالم المُتقدم ؛ حتى أصبحنا نموذجاً فريداً يشار إليه بالبنان.
واليوم ونحن نعيش في ظل حكم ملكنا السابع الملك سلمان بن عبد العزيز والذي تفردت فترته بإعطاء مساحة الإدارة للشباب الطموح ؛ كان ولي عهده الأمين الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي استطاع وفي فترة وجيزة من توليه القيادة أن يحقق الكثير من الإنجازات في فترة قياسية ؛ علاوة على استحداثه للكثير من المُتغيرات التي كانت مؤثرة في عدد من الأنماط الاجتماعية بشكل ايجابي.
استطاع الأمير محمد بن سلمان أن يكون رجل المرحلة بما حققه من انجازات مُلموسة كإطلاق برنامج التحول الوطني – رؤية المملكة 2030 – وكذلك تزعُمه لواء الحرب العلنية على الفساد بجميع أشكاله، إضافة إلى زيادة التمكين للمرأة والاهتمام الحثيث بقضايا الفكر والاقتصاد، مما جعلنا نعيش في عصر من أزهى عصورنا الذهبية ؛ متأملين في مستقبل نرسمه بطموحاتنا العظيمة.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com