• بعد مرور وقت على بداية عمله تلقى اتصالا من مسؤول في الادارة مقدما له الشكر على عمله خلال فترة قصيرة اثبت قدراته الجيدة التي تؤهله للعمل معه في المكتب.
بعد صمت وتردد اجاب:
– عطني وقت أفكر
– رد عليه: وجودك هنا فرصة كبيرة للتقدم في الوظيفة وليس بعيدا ان تكون في مكاني بعد وقت.
– لم تغره تلك الكلمات وواصل: المكان يجعلني أداوم ساعات طويلة ويضيع علي الانتقال الى مدينتي عند أهلي وأصدقائي.
= مدينتك وأهلك والأصدقاء ليسوا بعيدين بإمكانك الذهاب اليهم في الإجازة الأسبوعية.
– كرر الطلب بالتفكير بالموافقة.
الحقيقة لا يحتاج الى وقت لان الموضوع قد حسم منذ الايام الاولى بعمله حين تقدم بطلب نقل الى المدينة التي تربى فيها ولا يستطع العيش خارجها، كان يعد أيام الدراسة الجامعية لكي يعمل هناك لكن التعيين جاء بغير ما يتمنى .. وافق عليه وهو يضع أمامه طلب النقل، ابلغ زميل الدراسة بالأمر، شجعه على الموافقة لان المستقبل أمامه كبيرا قال له:
بدون تفكير، كلما كنت في مدينة كبيرة فرص العمل والترقية أكثر خاصة اذا كنت ممن يملك القدرة على تكوين علاقات متوازنة بمحيطه وخارجه . واضح انك منهم، ليس بعيدا ان تصل الى مدير عام مدينتك بعد وقت ربما لا يطول .
– لم يقتنع بما قاله زميله أصر ان يبقى في مكانه ويسعى جاهدا الى المطالبة بالنقل وهو يردد: ” تكفي سنوات دراسة الجامعة “.
•لم يجد المسؤول بعد محاولات الإقناع الا البحث عن بديل .. هذا ما حصل رغم انه لم يكن على ما يريد ، اثبت الموظف الجديد جدارته حصل بعد سنوات على ترقيات أكثر من الآخر الذي انتقل لمدينته وضاعت عليه فرصا ثمينة كانت بقراره .
يقظة:
•فرص كثيرة قد تضيع على الانسان اذا لم يهتم بها ووضع الحواجز أمام الوصول اليها ومحاولة الاستفادة منها مثل: (لا أعرف ، لا انجح ، صغيرة ، يمكن كذا وكذا)، استخدام لا ويمكن بكثرة ربما تدخله في متاهات متعددة والنتيجة خسارة حالية ومستقبلية .
تويتر falehalsoghair
hewar2010@gmail.com