الإقتصاد

طاقة مستدامة وتوطين للتقنية والوظائف

بريدة – البلاد

اختتم مؤتمر “آفاق الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية.. التطبيقات والتحديات”، أعماله بجامعة القصيم، بعد عقد جلسات علمية على مدى يومين بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين في تطبيقات الطاقة الشمسية وخبراء الصناعة داخل المملكة وخارجها. وصدر عن المؤتمر 12 توصية علمية, حيث أوصى المجتمعون بإقامة برامج تدريب مهني وجامعي في الطاقة الشمسية في جميع الجامعات وتضمين موضوع الطاقة الشمسية في مقررات كليات العمارة والعلوم والزراعة وغيرها، داعين إلى إدراج مفاهيم وتقنيات الطاقة الشمسية ضمن مناهج كليات الهندسة في التعليم الجامعي وتدريسها في المدارس المتوسطة والثانوية. وطالب المجتمعون بوضع التشريعات (الأنظمة واللوائح والتعليمات) والحوافز والخرائط الاستثمارية للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، ونشر الوعي بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لمجال الطاقة الجديدة والمتجددة في المجتمع المحلي، مؤكدين أهمية التركيز على التصنيع المحلي لمعدات صناعة تكنولوجيا الطاقة الشمسية، داعين إلى تبادل الخبرات مع الدول العربية في مجال الطاقة المتجددة من خلال العمل بشكل دوري على توحيد معايير وأساليب اختبار أنظمة الطاقة الشمسية في الدول العربية، مع التركيز على التطبيقات الشمسية الحرارية والكهربائية للتبريد وتكييف الهواء، وإعداد مواصفات قياسية سعودية للمجمعات والأنظمة الحرارية الشمسية. وكان الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، قد رعى انطلاق المؤتمر بعنوان: «آفاق الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية: التطبيقات والتحديات»، الذي استمر لمدة يومين ، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين في تطبيقات الطاقة الشمسية وخبراء الصناعة في المملكة العربية السعودية والعالم ، وذلك في مقر الجامعة.


ونوه رئيس جامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن الداود بالاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة بالمصادر المستدامة للطاقة النظيفة ، وخلق الوعي بأهمية الطاقة الشمسية كمصدر وفير للطاقة المتجددة في المملكة ، مشيرًا إلى أن البحث في تعزيز سبل الاستفادة منها وتطوير تقنياتها ، سيسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد ، وتحويل المملكة من دولة متقدمة في تصدير النفط إلى دولة مصدرة للطاقة المستدامة ، التي تعد الطاقة الشمسية أحد أبرز مصادرها. ومؤخرا كشف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تجري في الوقت الراهن تفعيل الكثير من البرامج بينها رفع استخدام طاقة الكهرباء بنسبة 50 في المائة عبر الطاقة المتجددة بينما سيكون 50 في المائة من خلال الطاقة الهيدروكربونية، مضيفا أن العمل جار كذلك على الاستفادة من مشروع طاقة الرياح لتسخيرها في توليد الطاقة.

وأكد أن المملكة لن تتراجع في مشروع التزامها بكفاءة الطاقة، بل أصبحت نموذجا يحتذى في مدى الالتزام العالي في جميع التطبيقات ذات العلاقة.
وكشفت تقديرات حديثة عن أن قطاع الطاقة المتجددة في السعودية سيكون أحد المولدات الرئيسية للوظائف في البلاد العقد المقبل، وسط تعزيز الاستثمارات اللازمة بالاعتماد على توليد 50 % من الطاقة بحلول 2030. وتوقع مجلس الأعمال السعودي – الأميركي، أن مستوى الاستثمارات الحالية في قطاع الطاقة المتجددة في المملكة سيوجد نحو 750 ألف وظيفة على مدار الأعوام الـ10 المقبلة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيصبح أحد القطاعات المهمة في تطوير قدرات الكفاءات السعودية وتنميتها.
واستشهد مجلس الأعمال السعودي – الأميركي في تقرير أصدره أخيراً، بالجهود التي تبذلها المملكة في توطين قاعدتها الصناعية بصفتها المولِّد الرئيسي لفُرص العمل، وذلك في إطار سعي المملكة لتوطين القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *