تغيرت نظرة الشباب خلال الخمسة اعوام الاخيرة للعمل بالقطاع الخاص وهذا الامر شكل نقطة جوهرية في تغير المفهوم السائد بالخجل من الاعمال الحرفية او بالعزوف عنها. شاهدنا حتى الفتيات اقتحمن وظائف حرفية وميدانية واثبتن جدارة كبرى في الانتاج والأداء.
وقد ذكرت في مقالات سابقة ضرورة الاهتمام بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة لأنها تشكل حجر اساس في نجاح اقتصاديات كل البلدان وعلى رأسها البلدان العظمى لأنها نواة لصناعة التنمية المستدامة ومجال رحب لتدريب الشباب والفتيات، وبرز من خلالها رواد ورائدات اعمال على مستوى العالم.
لمست توجه الشباب والفتيات الى فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة مثل الكافيهات ومحلات الورود وزينة السيارات والملابس والمكتبات وغيرها، ولمست ذلك الابداع سواء في اختيار مواقع المشروعات أو طريقة تنفيذ الديكور والخدمة المقدمة واساليب العمل والانتاج ..ووجدت أن هنالك دراسات تسبق أي مشروع وان بصمات التجديد والابتكار واضحة وجلية. وقد اسهمت هذه المشاريع وغيرها في توظيف المئات من ابناء وبنات البلد وفتح ابواب رزق لهم. وهنا اود أن اشير الى الدور الكبير الذي تقوم به الدولة من خلال دعم هذه المشاريع عبر صناديق الدعم المختلفة واتمنى أن يواصل الشباب المضي قدما في صناعة تنمية واعدة تخص وطنهم ومشروعاتهم ومستقبلهم، فهم صناع الغد ويجب على القطاعات المختلفة وعلى رجال الاعمال ومنصات التثقيف أن تدعم هؤلاء الشباب وان تقف معهم وان تكون عونا لهم في تحقيق امنياتهم لأننا نفخر جميعا بهؤلاء النماذج واتمنى أن تستفيد الاجيال القادمة من هذه التجارب.
Loay.altayar@nco.sa