ما أظهره تقرير التنافسية العالمي لعام 2019 من تقدم المملكة في خمسة مؤشرات معنية بالأمن في مختلف دول العالم، هو في الحقيقة تحصيل حاصل لأمن وأمان تعيشه المملكة منذ أن أرسى قواعدها ووحد أنحاءها موحد الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وما حفظه وحافظ عليه الملوك من بعده حتى عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وأدام عزه.
نقول إن ما اعترفت به المؤشرات الدولية تحصيل حاصل لأننا نحن شعب هذه البلاد نعيش هذا الأمن والأمان منذ ان خلقنا على هذه الأرض الطاهرة، بل عاشه وشهد به آباؤنا وأجدادنا ومنهم من كان عضداً وسنداً للملك الموحد رحمه الله، وكانوا من رجالاته نصروه وأيدوه في توحيد هذه البلاد وتثبيت أركان الأمن في كل أرجائها، ومنهم من كلفه الملك الموحد بمهمات في مناطق مختلفة في وطننا الكبير.
لو رويت حكاية الأمن والأمان (في بلد مساحته بمساحة قارة) لشعب آخر في أنحاء أخرى من الكرة الأرضية لظن أهلها أن في الأمر مبالغة.. لكنها الحقيقة.
إن شعور الإنسان بالأمان أثناء سيره بمفرده ليلاً شيء قد لا نشعر به نحن، ونعتبره من المسلمات، لكنه في دول عديدة من المستحيلات.
كما أن ثقة الناس بفاعلية الضبط الأمني وقدرته على فرض النظام والأمن مؤشر آخر اعتدنا عليه نحن في هذه البلاد فيما هو في دول أخرى محل شك وعدم ثقة، والشيء نفسه ينسحب على مؤشر ضبط الجريمة المنظمة الذي حققت فيه الجهات الأمنية في المملكة تفوقاً تقدمت فيه على دول عديدة بما فيها أعضاء مجلس الأمن الدائمين وأعضاء مجموعة العشرين.
وقبل هذه المؤشرات حققت المملكة نجاحات مميزة في الأخذ بمجموعة العشرين إلى بر الأمان في عام رئاستها الاستثنائي، وما تقود به أوبك نحو توافقات حافظت على استمرار واستقرار إمدادات الطاقة عالمياً، يضاف إلى ذلك كونها مركزاً لعالم إسلامي تفوق كتلته البشرية ملياراً ونصف المليار نسمة. وكونها عامل استقرار في كل القضايا الدولية، وداعية أمن وسلام، وهي من أكبر المساهمين والداعمين في مجالات الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم كله.
ogaily_wass@
