متابعات

مخلفات المقاولين تلوث ثوب العروس

جدة ـ مهند قحطان
تصوير : ناصر محسن

فوجئ عدد من سكان أحياء جدة أخيرا، بعودة مخلفات البناء والنفايات إلى البيضاء بين منازلهم، ناشرة تلوثا بصريا، فضلا عن الروائح الكريهة والكلاب الضالة.
وأرجع السكان المشكلة إلى أحد المقاولين وسائقي الشاحنات ، لافتين في الوقت نفسه إلى ان مثل هذه السيناريوهات تعد مخالفة صريحة لأنظمة البلدية، مستغربين ذلك التصرف.
مطالبين بوضع حد لها سريعا، بعد أن أسهمت في تفاقم التلوث البيئي فضلا عن توفيرها بيئة ملائمة للكلاب والحيوانات الضالة بانتشار المخلفات قرب مساكنهم وهي تتضمن مخلفات الحديد المسلح والطوب الأحمر وبقايا الجبس والدهانات وغيرها التي تتسبب في مضايقة سكان الحي خصوصا مع هطول الأمطار.

طارق الجبالي أحد سكان حي الواحة قال : أعاني وأسرتي من وجود مخلفات المباني التي تركها المقاولون دون أدنى مسؤولية، ونحن الآن في فصل الشتاء ومن المحتمل ان تتساقط الأمطار والتي قد تؤدي تداعيات بيئية بسبب تراكمها وسط الاحياء وبما تحمله من مواد اسمنتية وغيرها من بقايا الطلاء وبقايا الركام لذا يجب ازالتها كونها مخالفة ويتم تغريم من وضعها او المتسبب بها من قبل امانة جدة.
وأضاف أن مخلفات المباني تتفاقم امامنا،ويجب على امانة جدة مراقبة المباني التي على وشك الانتهاء وتنفيذ حملات تفتيشية والوقوف على هذه المخلفات والتواصل مع مسببها وإزالتها فورا على حسابه الشخصي ، فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أصحابها، وتطبيق الغرامات بحقهم، مع ضرورة الزامهم بتوفر الاشتراطات عند البناء مثل وجود حاوية للمخلفات في الموقع وعدم الرمي بالمواقع المجاورة والعمل على جدار حول موقع الإنشاء يحمي المارة والمباني المجاورة من مخاطر سقوط المخلفات أو المعدات ومواد البناء، وعدم رمي مخلفات البناء في الموقع أو وضع مواد البناء في الشارع ورمي الأنقاض في الأراضي المجاورة.

وفي السياق نفسه أوضح سعيد عبد اللطيف أن أحياء مدينة جدة أصبحت لا تخلو من تجمعات مخلفات البناء المختلفة، التي تحتوي اغلبها على الكثير من المواد كالأدوات الصحية المصنوعة من البلاستيك وحديد التسليح والطوب الأحمر، وكذلك البلاط والسيراميك والألمنيوم والزجاج، إلى جانب مواد الديكور والجبس وبقايا الدهانات والطلاء وغيرها، من هذه المواد التي تمتلئ بها الأراضي الفضاء في جدة والتي تُسبب تلويثاً للبيئة وتشويها للكثير من الأحياء حيث توجد بكميات هائلة والاغرب ان الغالبية لا يعرف ان هذه المواد قد تدر عليهم الربح في حال قام أي شخص باستغلالها بشكل صحيح، والبحث عن مصانع تقوم بتدويرها وإعادة تصنيعها مرة أخرى وبهذه الطريقة تم التخلص من التشوه البصري بالإضافة الى الكسب المالي، الا ان العديد لا يبالي ومنهم من ترك الأراضي مكشوفة دون تسويرها لذا يجب على الجهات مراقبة الاحياء العمرانية الجديدة وعدم التهاون مع من يخالف وتكون عبئاً على المنظر العام لعروس البحر الأحمر وتشكل تلوثاً كبيراً لها.

يذكر أن الغرامات المتعلقة بإلقاء مخلفات البناء في غير المواقع المخصص تتضمن إيقاع غرامة قدرها 10000 ريال على عدم تخصيص حاوية لمخلفات البناء والهدم ، أو عدم نقل مخالفات البناء والهدم للأماكن المخصصة أو عدم التزام مقاول البناء بتعاقد مع مقاولين مؤهلين لنقل المخلفات ، وكذلك تكديس النفايات أو تجميعها وتخزينها ، أو استخدام موقع أو منشأة للتخلص من النفايات ، إلقاء المخلفات خارج الحاوية أو تغيير مكان الحاوية، إلقاء النفايات بالشوارع والحدائق، عدم المحافظة على نظافة ما حول المنشأة.
وفرض غرامة قدرها 2000 ريال على عدم تخصيص أماكن لتجميع النفايات بغرض استغلال تجاري بدون تصريح وجمع النفايات وحرقها أو إعادة تدويرها بدون تصريح، ونبش الحاويات وعرقلة وضع الحاويات في مكانها أو منع الآخرين من استخدامها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *