المحليات

طفرة نوعية لحماية البيئة وتحسين جودة الحياة

جدة- البلاد

حققت المملكة نقلة نوعية في مجال حماية البيئة وصون مواردها، فقد انصب اهتمامها منذ وقت مبكر على موضوع البيئة وحمايتها واعتمد ذلك ضمن النظام الأساسي للحكم كما شاركت المملكة بشكل فاعل في الجهود الدولية للحفاظ على البيئة وكان لدعم الحكومة الرشيدة أثره الواضح في هذا المجال.

وتعمل الجهات التنفيذية المختصة على مجابهة الأوبئة والأمراض بما يصب في مصلحة المواطن والمقيم، من خلال مكافحة آفات الصحة العامة والوقاية منها، ومجهودات الإصحاح والتقييم البيئي وحماية البيئات الحضرية من التلوث، كما تهدف جائزة المملكة للإدارة البيئية إلى ترسيخ المفهوم الواسع للإدارة البيئية في الوطن العربي، وتحفيزها للاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة، والتعريف بالجهود المتميزة والممارسات العربية والدولية الناجحة في مجال الإدارة البيئية للاستفادة منها.

نحو استدامة بيئية
وتسعى رؤية المملكة 2030 إلى تحقيق استدامة بيئية ومستويات متقدمة في السلامة البيئية، في محور “مجتمع حيوي” الذي ينعم أفراده بنمط حياة صحي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة وذلك بتأكيدها أن الحفاظ عل البيئة والمقدرات الطبيعية للمملكة يعد واجباً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة الحياة، ويتحقق ذلك بالحدّ من التلوث بمختلف أنواعه ورفع كفاءة إدارة المخلفات، ومقاومة ظاهرة التصحر، والعمل على الاستثمار الأمثل للثروة المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددة، والتأسيس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، وحماية الشواطئ والمحميات والجزر وتهيئتها، بما يمكن الجميع من الاستمتاع بها، وذلك من خلال مشروعات تمولها الصناديق الحكومية والقطاع الخاص.

صندوق البيئة والمراكز الوطنية
شملت الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، في 2016 إلغاء وزارة المياه والكهرباء، وتعديل اسم وزارة الزراعة ليكون وزارة البيئة والمياه والزراعة وتنقل إليها المهام والمسؤوليات المتعلقة بنشاطي البيئة والمياه. ‏

وقد اتخذت المملكة إجراءات تنفيذية للإدارة المستدامة للنظم البيئية بشكل عام، والبحرية بشكل خاص، كما دشنت الوزارة مؤخراً صندوق البيئة و5 مراكز بيئية هي المركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والمركز الوطني لإدارة النفايات.
ويمثل الصندوق وهذه المراكز النموذج التشغيلي للإستراتيجية الوطنية للبيئة المعتمدة من مجلس الوزراء في 2018 والتي تعتبر خريطة الطريق الرئيسة لتحقيق مستهدفات المملكة فيما يتعلق بحماية البيئة، حيث تضمنت أكثر من 6ركائز إستراتيجية و 64 مبادرة في مختلف المجالات البيئية.

مبررات الاستراتيجية الوطنية للبيئة
لقد تزايدت الضغوط على البيئة والمصادر الطبيعية في المملكة خلال العقود الماضية نتيجة التزايد المطرد في عدد السكان والنمو الكبير في كافة القطاعات بحيث لم تتمكن منظومة حماية البيئة من مواكبته بالإضافة إلى ضعف الالتزام بالضوابط والمعايير البيئية وتدني الوعي البيئي وانتشار الممارسات السلبية والتدهور العام للبيئة ، مما استوجب إعداد إستراتيجية وطنية للبيئة تضع إطاراً شاملاً لتفعيل حلول جذرية لرفع أداء القطاع وحماية البيئة وإستدامتها.

مستهدفات برنامج التحول الوطني
وعملت الوزارة، في إطار تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني، على ضمان استدامة الموارد الحيوية، من خلال تحقيق الأمن الغذائي وضمان استفادة مستدامة من الموارد المائية وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية.
وفيما يخص البيئة، عمل برنامج التحول الوطني بقيادة الوزارة على تحقيق التنمية المستدامة واستعادة الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر في كافة مناطق المملكة، واستعادة التنوع الأحيائي والتوازن البيئي، من خلال إطلاق حملات التشجير في مختلف المناطق بالإضافة إلى تأهيل وتسوية واستصلاح المدرجات الزراعية، وإصدار نظام البيئة لحمايتها وتنميتها واستدامتها، والالتزام بالمبادئ البيئية، وتنظيم القطاع والأنشطة والخدمات المتعلقة به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *