بيروت – البلاد
تزداد قناعة دول العالم كل يوم، بخطر “حزب الله” اللبناني على السلم والأمن الدوليين، ما يجعل الدول تصنف المليشيا منظمة إرهابية، إذ أعلنت حكومة سلوفينيا أمس (الثلاثاء)، إدراج “حزب الله” على قائمة المنظمات الإرهابية التي تهدد السلام والاستقرار.
وبينت الحكومة السلوفينية، أنها اتخذت القرار بعد التحقيق في تقرير “مجموعة التنسيق” التي تحقق في أنشطة الحزب، مشيرة إلى أن التقرير أكد تورط حزب الله في “الجريمة المنظمة” والإرهاب والأنشطة العسكرية على المستوى العالمي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن القرارات المتتالية لدول أوروبا وأمريكا اللاتينية ودول أخرى بتصنيف حزب الله كجماعة إرهابية يوجه رسائل قوية لتلك المنظمة وداعميها في إيران.
وفي ظل نهب “حزب الله” لموارد لبنان وتجويع الشعب، تسعى أمريكا منذ أشهر، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، لتدقيق شامل في حوالات مصرف لبنان، وذلك للاشتباه في عمليات فساد وغسيل أموال مرتبطة بالحزب الإرهابي.
وأكد تقرير للصحيفة، أن مسؤولين ودبلوماسيين في الولايات المتحدة باتوا يمارسون ضغوطًا على البنك المركزي اللبناني، كجزء من حملة دولية لتهميش “حزب الله” المدعوم من إيران ومكافحة الفساد في البلاد، بينما تحاول الولايات المتحدة تضييق الخناق على الميليشيا المدعومة من إيران، حيث تلوح في الأفق بوادر تدقيق شامل حول عمليات بنكية في البلاد تابعة للمصرف المركزي، ليظهر في الواجهة اسم حاكم المصرف رياض سلامة.
واعتبر مسؤولون أمريكيون أن مصرف لبنان كان محورياً في تمويل ميليشيا حزب الله المصنفة إرهابية لدى أمريكا، ومن الأدلة التي تغذي هذه المخاوف، نسخ من سجلات البنك المركزي تُظهر السماح لحسابات حزب الله في أحد البنوك اللبنانية الخاصة بالعمل حتى بعد أن طلبت واشنطن إغلاقه.
وعلى وقع تأزم التأليف الحكومي ونسف المبادرة الفرنسية، يواجه مؤتمر المساعدات الإنسانية الفرنسي، الذي ينظمه قصر الأليزيه، اليوم، بإشراف مباشر من الرئيس ايمانويل ماكرون تحديات كبيرة، إذ قال البنك الدولي في تقرير أصدره أمس، إن أكثر من نصف سكان لبنان سيصبحون فقراء بحلول عام 2021، مشيرًا الى أن الفقر سيواصل التفاقم في البلاد التي تعاني من ركود شاق وطويل. وبالرغم من تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية واقتراب الانفجار الاجتماعي الكبير، تواصل السلطة الحاكمة سياسة المحاصصة على حساب الشعب اللبناني مع نسف المبادرة الفرنسية وتعطيل محركات تأليف الحكومة.