القاهرة – محمد عمر
ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أمس (الأحد)، مجزرة جديدة بحق الأبرياء في قرية القازة التابعة لمحافظة الحديدية، ما أودى بحياة 8 مدنيين من النساء والأطفال، وجرح 10 آخرين، وفقا لما أعلنته إدارة مستشفى الدريهمي. وأكدت مصادر طبية يمنية، أن حصيلة الضحايا أولية، وسط توقعات بارتفاع عددهم خلال الساعات القادمة، على اعتبار أن بين المصابين من يعانون من حالات خطرة، بينما قالت مصادر عسكرية: إن المجزرة جاءت نتيجة قصف مدفعي عشوائي شنته الميليشيا على المباني السكنية لقرية القازة.
وفي ظل عدوان المليشيا على المدنيين، تتصاعد حدة الصراعات بين الأجنحة الحوثية على النفوذ ونهب أموال اليمنيين المتحصلة من الإتاوات والجبايات، وباتت الكمائن والتصفيات الداخلية متكررة في مناطق سيطرة الميليشيا، إذ دارت في منطقة حيس بالحديدة، أحدث فصول المواجهات والتصفيات، حيث أفادت مصادر محلية أن مجموعة حوثية في بلدة المحجر، بقيادة مشرفها المدعو فارس عريك، نصبت كمينا في منطقة الحدقة لمشرف منطقة حاضية فضل أحمد راجح جعاشي، وأسفر الكمين عن مصرع أحد مرافقيه وإحراق سيارته، مبينة أن الكمين جاء عقب تصفية جعاشي لأحد العناصر الحوثية من أبناء بلدة المحجر.
وفي السياق، أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية على تصفية أحد قياداتها الميدانيين في حيس، بسبب صراع على أموال منهوبة من المارة، حيث قُتل قيادي حوثي يدعى فهد المنصوب إثر خلافات بين عناصر الميليشيا في منطقة المحجر.
وفى سياق آخر، تستغل الميليشيا الحوثية المدارس في العاصمة صنعاء لنشر أفكارها الطائفية بين الطالبات وأمهاتهن، إضافة إلى ممارسة انتهاكاتها المستمرة بحق المعلمات، وصلت إلى حرمانهن من حقوقهن، والاستغناء عن بعضهن، إضافة إلى تحميل من بقي منهن في التدريس مناهج إضافة لتدريسها للمستويات المختلفة. وكشفت معلمات من مدارس متعددة في مديريات العاصمة، عن تعرضهن للمضايقات وتدخل القيادات الحوثية النسوية “الزينبيات” في عملهن. وأشرن إلى أن الميليشيا غيرت أغلب الإدارات بمعلمات مواليات للجماعة، ومقربات من مشرفيها. وقالت معلمة في مدرسة الرضوان، في مديرية شعوب: إن مديرة المدرسة الحوثية، تقدم محاضرات طائفية، للنساء عصرًا، بزعم دروس لمحو الأمية، مبينة أن المدرسة تشهد انهيارًا شبه كامل في العملية التعليمية، بعد أن كانت من المدارس النموذجية، ما أدى لاستياء عدد من المعلمات، إلا أنهن اصطدمن مع الإدارة الحوثية، وتم الاستغناء عن بعضهن ونقل آخريات لمدارس أخرى.