المقاصد والأبعاد الإنسانية للمملكة، تمثل ركيزة أساسية حاضرة دائما في سياسة المملكة، وتترجمها بمواقف عملية مشرّفة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي بلغت برامجه ومبادراته دولاً ومناطق واسعة من العالم، وأنجز في هذا الميدان الرحب، ولايزال ، الكثير من المبادرات التنموية والإغاثية والإنسانية التي تجسد القيم الإنسانية السمحة، دون تمييز، ولا أفضلية تصنيف على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللغة، بل العمل على دعم أهداف التنمية المستدامة للمجتمعات المتضررة من نوازل طبيعية أو صراعات.
هذه الجهود الإنسانية السعودية الوضاءة، تتوازى مع الدعم المستمر لجهود وبرامج المنظمات الإغاثية الدولية وبرامج الأمم المتحدة في هذا الشأن ، استشعارًا للدور العالمي الذي تقوم به المملكة لتفعيل الشراكات المثمرة في العمل الإنساني والإغاثي؛ حيث تعد أحد أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والمساهمة في هذه المجالات على مستوى العالم، وقد توجت دورها الإنساني المشهود خلال قيادتها على مدى عام كامل لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم، وذلك بمخرجات غير مسبوقة لقمتين تاريخيتين، أسهمتا بقدر غير عادي في إنقاذ البشرية والاقتصاد العالمي من تداعيات أخطر، لأزمة جائحة كورونا ، وذلك بنجاح المملكة بقيادتها الحكيمة في حشد دول المجموعة لتجاوز الآثار الصعبة، والعمل من أجل مستقبل أفضل طموح اقتصادي هدفه الإنسان.