الرياضة

وداع أسطوري لأيقونة كرة القدم مارادونا

جدة- محمد بن نافع

يُقال إن الرحيل نهاية كل حكاية، وشمس يعقبها ظلام دامس، وليل يأتي ويبقى دون رحيل.. هكذا تكون النهايات، وهكذا ترك الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، عالمنا الذي نعيش عليه وعالمه الذي صنعه لنا، وجعلنا نهيم به . رحل الأسطورة عن عمر يناهز (60) عاماً تاركاً خلفه إرثاً كروياً وتاريخياً يستند عليه ليبقى خالدًا شامخاً حياً بذكراه، وتذكاره. نعم رحل من جعل العالم يعيش شفغاً لا محدود بالساحرة المستديرة، بعد أن توقف قلبه عن النبض، إلا أن ماصنعه ومافعله لايزال محفوراً في الذاكرة، وفي أولى صفحات التاريخ الذي توقف وسيظل يتوقف كثيراً عندما يذكر اسم الساحر الأرجنتيني والأسطورة التي لن تتكرر دييغو أرماندو مارادونا، الذي رحل بعد تعرضه لسكته قلبية مساء الأربعاء لم تمهله كثيراً حتى لقول كلمة “وداعا”. بينما شهدت الأرجنتين أمس وداعا أسطوريا لأيقونة كرة القدم وشيعه مئات الآلاف إلى مثواه الأخير.


فيما يلي سنحاول أن نسلط الضوء على مسيرة هذا اللاعب والاغتراف قدر المستطاع من نهر الإبداع والتألق وكتابة الذهب لأسطورة كروية لن تتكرر بسهولة.
من أقوال دييغو الخالدة:
قبل (15) عاماً عندما كان يقدم الأسطورة الأرجنتينية برنامجاً تلفزيونياً يحمل اسم (“La Noche del 10″ ) قال فيه ” أريد أن أتوفى وأنا قد شاهدت أحفادي حينها سأرقد في سلام “.


مسيرة رائعة:
-بدأ اللاعب مسيرته مع نادي أرجنتينيوس جونيورز بين عامي 1976-1981.
– انتقل للعب للنادي الأشهر والأكبر في الأرجنتين بوكا جونيورز في منتصف موسم 1981 بمبلغ مليون جنيه إسترليني.
– في عام 1982 وتحديداً عقب نهاية مونديال 1982انتقل دييغو إلى نادي برشلونة الأسباني.
– في عام 1984 بعد الكثير من المشاكل مع مسيري النادي الكتالوني أعلن دييغو عن رحيله وهذه المرة قرر التوقيع لنادي نابولي الإيطالي.
-1992 وقع مع نادي أشبيليه الأسباني؛ حيث مكث عاماً واحداً فقط.
– 1993 لعب لنادي نيولز أولد بويز .
-1995 قرر العودة مجدداً لعشقه نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني الذي شهد الانطلاقة الحقيقية له وأيضاً رسم لوحة الوداع لهذا اللاعب عندما لعب له لمدة عامين.
مسيرته التدريبية :
– 2008 درب المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم .
-2011 درب فريق الوصل الإماراتي
– ثم درب الفجيرة الإماراتي أيضاً.


بطولاته وإنجازاته:
حقق مارادونا (11) بطولة، سواء كان ذلك مع منتخب بلاده أو مع الأندية التي سبق له اللعب بها أحرز خلالها (301) هدفاً من خلال لعبه لـ(429)مباراة.
نادي بوكا جونيورز:
– دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني 1981
برشلونة الأسباني :
كأس ملك اسبانيا 1983.

الدوري الإسباني 1983
كأس السوبر الإسباني 1983
نابولي الإيطالي :
-الدوري الإيطالي عامي 87،90
– كأس إيطاليا(1986-1987).

– الدوري الأوربي (1988-1989).
– كأس السوبر الإيطالي (1990).
الأرجنتين :
كأس العالم (1986)
-لعب مارادونا طوال مسيرته الكروية 694 مباراة محرزاً خلالها 345 هدفاً مع الأندية والمنتخب.

إذا هي سنوات طويلة عاشتها كرة القدم وتفاصيلها مع الأيقونة الخالدة في عالمها والأسطورة التي كانت الأكثر حضوراً وزخماً وهيمنة إعلامية على جميع المحافل، التي تطأ قدمه بساطها ، حيث اتفق على حبه الجميع حتى الجماهير التي كانت تهتف ضده في المباريات، إلا أنها كانت تكن له كل تقدير واحترام لموهبته الفذة. حيث كان يلعب كرة القدم للمتعة، ومن أقواله الخالدة عندما قال: ” عندما ألعب كرة القدم أمام الجماهير الغفيرة أشعر وكأنني ذاهب للقاء حبيبتي ” كل هذه الفلسفة التي تمتع بها القصير المكير الأرجنتيني حملته على أكتاف المجد وعنفوان الإنجاز وضخامة المنجز، فكتب تاريخه وترك من بعده يلهثون وراءه دون مقدرة على اللحاق به .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *