اجتماعية مقالات الكتاب

سلمان .. الملك الإنسان

في غضون سنوات قليلة على توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، حقَّق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيَّده الله – مكانة كبيرة؛ ليس في قلوب أبناء شعبه وحسب، بل في قلوب سائر أبناء الأمتين العربية والإسلامية،.. وإذا كانت إنجازاته الكثيرة، وشمائله الكريمة، وحبه لشعبه، وقربه منه، واهتمامه به، وحرصه على مصالحه من أبرز العوامل التي رسَّخت محبته في قلوب السعوديين، فما هي أبرز الصفات التي تميز الملك سلمان، وتجعل له هذه المكانة والمحبة في قلوب العرب والمسلمين؟!

في الواقع ومن الطبيعي على مر التاريخ، وفي جميع الأمم أن نجد الناس يُقبلون على امتداح الملوك رغبةً في نيل رضاهم والفوز بعطاياهم، ولكن عندما يتخطى المدح والإشادة الحدود المتعارف عليها، ويتعدى ذلك إلى وجود علاقة محبة حقيقية تجمع قلوب الناس حول رجلٍ واحدٍ على اختلاف جنسياتهم، فهذا دليل على أن هذا الرجل الذي يُجمع الناس على محبته وتقديره يتمتع بشيءٍ فريد جعل قلوب الناس تلتف حوله.

وفي الحقيقة، فإن سلمان بن عبدالعزيز.. الملك الإنسان.. من ذلك الصنف من الناس الذين يتمتعون بشخصية فريدة تجمع إلى جانب مكارم الأخلاق والصفات الحميدة العديدَ من الشمائل المتميزة والخِلَال الحسنة التي تجعل شخصيته تخطف ألباب الناس قبل نفوسها؛ لما تتمتع به من (كاريزما) فمع الحزم والعزم نجد الرحمة والإنسانية، ومع الرشد والحكمة نجد الدقة والحسم، ومع توقد الذهن وسرعة البديهة نجد الصبر والعفو، والحلم والأناة، ومع كثرة الأعباء وشدة الانشغال نجد الثقافة الواسعة وحب المعرفة والاطلاع الدائم، ومع عظم المسؤولية نجد الرقة والتواضع والاهتمام ببسطاء الناس، ولين الجانب معهم، وخفض الجناح لهم.

ومن أبرز مكارم الأخلاق ومحامد الصفات التي يُجمع كل من تعامل مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على تأصلها فيه؛ النبل والمروءة والشهامة، وإغاثة الملهوف، ونجدة المحتاج، ولا تأتي فضائل هذه الشخصية الفذة بكل هذا من فراغ؛ فهو فرعٌ كريمٌ باسقٌ من شجرةٍ طيبةٍ سامقة، أصلُها ثابت وفرعُها في السماء، ذريةٌ بعضها من بعض، فهو سليل بيت رفيع العماد في المجد والعز والشرف.

وقد عُرف سلمان بن عبد العزيز الملك الإنسان بدعمه المستمر للقضايا الإنسانية في مختلف بقاع العالم، وأياديه البيضاء على القاصي والداني، وجهودُه ومبادراتُه الإنسانية في كل أوجُهِ الخير التي تنفع الناس ذائعةُ الصيت في كلِّ مكان، وهو يفعل كل ذلك بنفس كريمةٍ سخيَّةٍ في العطاء والبذل؛ ابتغاء وجه الله، تعالى، وسوف تظل مواقفه الإنسانية النبيلة عنوانًا لكرم أخلاقه، ومحاسن صفاته التي قرَّبته من قلوب العرب والمسلمين وجميع المحتاجين والمحرومين حول العالم؛ لأن أياديه البيضاء السخيَّة النديَّة بكل ألوان العطاء جعلته نصيرًا وداعمًا ومُحبًّا لكل هؤلاء فأحبوه بكل صدق وإخلاص، وبادلوه حبًا بحب، ومن هنا فقد حاز على عددٍ كبيرٍ من الجوائز المحليَّة والدولية لجهوده المباركة في خدمة الإنسان، ورعاية القضايا الإنسانية حول العالم.
Osailanim@yahoo.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *