اجتماعية مقالات الكتاب

سجون الحوثي والجرائم البشعة!

بلغت جرائم مليشيا الحوثي- ذراع إيران في سجون اليمن، مبلغاً فاق كل الجرائم التي حدثت وتحدث على مستوى العالم، قديماً وحديثاً، ولا غرابة أن تسعى الجهات الأمنية الدولية، وحقوق الإنسان، والمحاكم العدلية العليا إلى إضافتها ضمن المسميات الإرهابية، لانطباق ذلك على الأعمال الإجرامية التي عاثتها وتعيثها فساداً بين المواطنين اليمنيين.

ومن الدلائل الثابتة على استمرار هذه الفئة الإنقلابية في ممارسة الجرائم البشعة التي ترتكبها، ونشرها للفساد تحت تهديد السلاح، ما روته إحدى الناجيات من سجون مليشيا الحوثي… (سونيا صالح) في تقرير نشرته هذه الجريدة بتاريخ 4 ربيع الآخر 1442هـ والمتضمن (أن مليشيا الحوثي الانقلابية تستخدم النساء كورقة ضغط سياسية مشيرة إلى أن السجون الحوثية ممتلئة بالنساء اللاتي يتعرّضن لتعذيب عنيف يبدأ من نزع الأظافر والتعذيب الجسدي والنفسي مروراً بالابتزاز والاعتداءات المشينة انتهاءً بالمساومة على التجنيد مقابل الإفراج، وأنها تعرّضت للاختطاف في 4مارس2019م من وسط صنعاء واحتجزت بسجن انفرادي بعد التحقيق معها بحجة توجيهها انتقادات ضد أعمال الترهيب والانتهاكات التي تقوم بها المليشيات واتهمت بترويج الخمور والمخدرات والتآمر وإرهاب الدولة، وأنها عذبت بالضرب والصعق بالكهرباء وسلخ الجلد الخ.. التعذيب المتنوع الذي تعرضت له، إضافة إلى أن حوالي (300) سجينة يتعرَّضن لأبشع أصناف التعذيب والاستغلال الجسدي والنفسي) .

وهكذا يشهد شاهد من واقع الحال في مسرح الجرائم البشعة التي تجري في سجون الحوثيين في اليمن، خاصة في مجال العنصر النسائي، فما بالك بالعنصر الرجالي، تجرّعت مراراته وقسوته وألمه الناشطة الحقوقية (سونيا صالح) وعرَّت أفعال مليشيا الحوثي وسوء أعمالها مع نزلاء السجون، وكشفها للأعمال البشعة والسيئة التي تتنافى مع حقوق الإنسان ونصوص الأديان والقوانين. فأين منظمات حقوق الإنسان عما جرى ويجري في هذه السجون، والتي عاثت وتعيث مليشيا الحوثي في نزلائها فساداً دون خوف من الله أو رادع من ضمير، أو جهة عادلة توقف هذه الفئة الظالمة عند حدها؟! إن مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، سيظل هذا دأبها، ما لم يتخذ مجلس الأمن ومنظمة حقوق الإنسان إجراءً حازماً دولياً ينطلق من الصلاحيات المعطاة لهما بإجبارها بالإذعان للقرارات الدولية والتوقف عن عبثها وفسادها المستمر في اليمن واعتداءاتها المتكررة على حدود المملكة. فهل من استجابة عاجلة ضد هذا العبث اللا إنساني والإجرامي المستمر، من فئة ظالمة لا تخاف الله ولا تتقيه، تستقي عبثها وفسادها من فكر نظام الملالي المنحرف، مصدر الإرهاب وزراعة الفتن والمؤامرات في العديد من الدول الآمنة؛ بحثاً عن زعامات مفقودة ونوايا توسعية واستعمارية. ذلك ما نرجوه، ويرجوه كل عربي ومسلم مِمَّن هم على دراية بتسلط ميليشا الحوثي في اليمن بمساندة ودعم إيران. … والله الموفق.
Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *