الرياض – موسكو- وكالات
أعرب فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على التعاون الفاعل في مجموعة “أوبك +” وإسهامه المشترك في ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية. وقال بوتين، خلال حفل تسلم أوراق اعتماد سفراء أجانب أمس: “تتعاون روسيا والمملكة العربية السعودية بشكل فاعل في مجموعة “أوبك +”، ما يسهم بشكل مشترك في ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، ونحن ممتنون جدًا لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد”. وأضاف الرئيس الروسي: “علاقات روسيا مع المملكة العربية السعودية، إحدى الدول الرائدة في الشرق الأوسط، تتطور بشكل متزايد، وقد اكتسبت مؤخرًا طابعًا واسعًا ومتعدد الأوجه، وهو ما سهّلته الاتفاقيات التي جاءت عقب زيارة الرياض في أكتوبر 2019 “. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.9 في المائة إلى 47.86 دولار للبرميل، فيما ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 4.3 في المائة إلى 44.91 دولار للبرميل.
وجاء ارتفاع الخام مدعوما بإعلان ثلاث جهات عالمية كبرى (فايزر ومودرنا الأمريكيتين، وجامعة أكسفورد البريطانية) عن لقاحات جاهزة للوقاية من فيروس كورونا، إضافة إلى اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
ودفع ارتفاع النفط خلال الفترة الماضية، تحسن الطلب مع بدء الفتح التدريجي للاقتصادات في العالم وتخفيف تدريجي لقيود مواجهة كورونا، إضافة إلى تقلص المعروض مع تمديد تخفيضات تحالف “أوبك+”. وتقود المملكة وروسيا جهودا كبيرة لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية من خلال التنسيق المشترك لتعزيز اتفاق (أوبك بلس) الذي نجح في استعادة معدلات واضحة لتوازن السوق النفطية وتحسن نسبي للأسعار رغم تراجع الطلب العالمي الناجم عن تداعيات أزمة الجائحة على الاقتصاد العالمي، وما سبقها من ارتفاع قياسي في حجم المخزون النفطي خاصة في الولايات المتحدة. وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، قد قال مؤخرا: إن اتفاق “أوبك+” بشأن تخفيضات إنتاج النفط يمكن تعديله، كما حدث في السابق، إذا كان هناك إجماع بين أعضاء مجموعة المنتجين ، مشيرا -خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول- إلى أن دول “أوبك” وروسيا ومنتجين آخرين، ستبقي على التخفيضات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بدلا من تخفيفها إلى 5.7 مليون برميل يوميا، بدءا من يناير القادم.
