في الوطن الكبير الذي نعيش تحت سمائه بمشاعر المواطنة الراقية وفي ظل قيادتنا الرشيدة التي كانت- وما زالت -حريصة على أن نكون في مقدمة الدول في شتى المجالات من خلال ما تبذله من عطاءات سخية في الداخل والخارج.
وقد كان التعليم بمختلف مسمياته الوظيفية أحد أهم تلك المجالات التي وجدت العناية والمتابعة، ولعل مما يتفق معي فيه الكثيرون أن من أهم ركائز المنظومة التعليمية هم من يقومون بمباشرة عملية التدريس من معلمين ومعلمات.
و حقيقة أنا لستُ بصدد الحديث عن مهنة التعليم والمزايدة حولها ؛ وذلك لأنني أكاد أجزم بأن الأغلبية العظمى لا تختلف معي في أن هذه المهنة من أرقى وأنبل المهن التي تفيد المجتمعات وتساهم في خلق النجاحات.
ولكن ما أتحدث عنه في هذه المقالة هي الجهود الجبارة التي يبذلها الأكفاء من المعلمين والمعلمات ؛ تلك الجهود التي لا يسعى من يتأملها إلا أن يقف لأصحابها تقديراً واحتراماً ويجزل لهم آيات الشكر والثناء التي هم أهل لها.
نعم ؛ جهود أسردها على سبيل الذكر لا الحصر مثل احتواء أبنائنا وبناتنا الطلبة وتقديم المعلومات القيمة لهم وتقويم معارفهم وتشجيعهم ودعمهم عندما يصيبون، بل وحتى اكتشاف مواهبهم وقدراتهم الخاصة والمشاركة في تطويرها وصقلها.
كل تلك الأعمال وأكثر لم تأتِ من فراغ مطلقاً بل هي ناتجة عن إيمان ذلك المعلم والمعلمة بقيمة وأهمية الدور المُقدم وكذلك نتيجة لاستمرارهم الدائم في تطوير ذواتهم وأدواتهم حتى يكونوا أكثر قدرة وتميزا في مهنتهم.
لذا ؛ كانت وما زالت مهنة التعليم مهنة نعتز بها وبمن ينتسبون لها من المُعلمين والمعلمات، ويظل الشكر والدعاء هو أفضل ما يُمكن تقديمه لهم ؛ إضافة إلى مُشاركتهم والتفاعل معهم فيما يعُود على أبنائنا وبناتنا بالنفع، علاوة على ترسيخ مفهوم تقديرهم واحترامهم كما يجب، فهم أهل فضل لا يُمكن أن يُنسى.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com