الرياض – البلاد
على مدار عام رئاستها لمجموعة العشرين، ركزت المملكة في جدول أعمالها على تمكين الشباب والمرأة الشباب؛ لتعزيز مساهماتهم وقدراتهم في عملية صنع القرار، وفي هذا الشأن أقرت أكثر عدد ممكن من السياسات العامة الهادفة لتجهيز الشباب للمستقبل من ناحية التعليم، والعمل، وريادة الأعمال وغيرها.
وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الاهتمام الاستثنائي، الذي يوليه قادة مجموعة العشرين لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم؛ باعتبارهم طاقة المستقبل الحقيقية، مشيرًا – حفظه الله – إلى أن معالجة التحديات التي تواجههم وحماية وظائفهم، خصوصا في ظل الظروف الحالية، تظل في طليعة أولويات عمل مجموعة العشرين وفي قمة اهتماماتها.
وتتناول قمة العشرين الحالية هذا البند المهم المتعلق بالشباب، وأكد رئيس مجموعة الشباب (Y20) ومدير الأبحاث في مؤسـسة محمد بن سلمان “مــسك الــخيريــة” عــــثمان المــــعمر أهمية استضافة ورئاسة المملكة لأعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين لهذا العام ، كونها تعقد برئاسة دولة عربية، ما يبرز مكانة ودور المملكة الريادي في تمثيل صوت العالم العربي، ولكونها دولة أكثر سكانها من الشباب، ولهذا وضعت ضمن أهم أهدافها تمكين المرأة والشباب، وتقلص من التحديات التي يواجهونها حول العالم خاصة في ظل جائحة الكورونا.
وأشار المعمر إلى أن مجموعة شباب العشرين عقدت خلال رئاسة المملكة 25 اجتماعًا، بمشاركة 23 دولة، و31 جهة، وأُشركت 13 من المجموعات الشبابية ، وعقد 11 ورشة عمل وجلسات مع الشباب ، وبلغ عدد الممثلين الرسميين 77 ممثلًا، فيما أُشرك 133 من الممثلين السابقين. كما أطلقت أول قمة افتراضية لها، وفتحت المجال لأول مرة لجميع الشباب في أنحاء العالم للمشاركة بها، حيث سُجل أكثر من 5000 شاب وشابة من أكثر من 85 دولة، وبلغت عدد المشاهدات للبث والمواد الإعلامية إلى 409.079 مشاهدة، وشارك فيها أكثر من 60 متحدثًا؛ منهم الدكتور فهد المبارك شيربا المملكة العربية السعودية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ونيكولاس بيناد، شيربا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومارثا نيوتن، نائبة المدير العام للسياسات في منظمة العمل الدولية وغيرهم.