البلاد – رضا سلامة
قطعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران تقوم بأعمال في محطة نطنز تحت الأرض، وهو ما يعني أنها تنتهك التزاماتها تجاه القوى الكبرى.
وقالت الوكالة في تقرير لها أمس (الأربعاء): إن إيران بدأت في تغذية أجهزة الطرد المركزي المتقدمة(IR-2m) لتخصيب اليورانيوم، التي تم تركيبها في محطة نطنز تحت الأرض، بغاز فلورايد اليورانيوم السداسي (UF6)، وذلك في أحدث حالة انتهاك من قبل النظام الإيراني للاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى؛ إذ ينص الاتفاق النووي على أن لإيران الحق فقط في تخزين اليورانيوم المخصب بأجهزة الجيل الأول من “IR-1 “، وأن هذه الأجهزة فقط هي التي يمكن أن تعمل في محطة الطاقة تحت الأرض. وعلى الرغم من هذا التأكيد في نص الاتفاق النووي، ذكر تقرير سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قامت بتركيب أجهزة IR-2M، أي الجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي، تحت الأرض.
وداخل إيران، يتبادل مسؤولو نظام الملالي الاتهامات وإلقاء المسؤولية عن تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد؛ إذ وصف عضو البرلمان الإيراني عن محافظة يزد وسط البلاد، محمد رضا صباغيان، أمس، البرلمان الذي يهيمن عليه المتشددون بـ”الميت”. وقال مخاطبًا رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: “لم يبق شيء من البرلمان، ولم يبق سوى اسم ومبنى و290 نائبًا”، وأضاف “المجلس اليوم لا يهتم حتى بالجزء الأدنى من شؤون البلاد، فالبرلمان الحالي ليس في القمة ولا في الأسفل، البرلمان لم يعد مسؤولًا”.
وفشل البرلمان الحالي، الذي يهيمن عليه التيار المتشدد في تشريع قانون يساعد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة، فيما ألقى البرلمان باللائمة على الرئيس حسن روحاني، وطالب عدة مرات باستجوابه وعزله، لكن المرشد علي خامنئي منع البرلمان من ذلك.