جدة – فاطمة عويضة – سعاد الشهري
كثيرة هي الأمنيات التي تخالج شباب وشابات الوطن، بعد أن أضحوا ركيزة أساسية من رؤية 2030، التي منحتهم أهمية كبيرة ؛ كونهم محورا مهما نحو التقدم والتطور، إذ تجلى الاهتمام بهم من خلال تمكينهم ومنحهم ثقة أكبر ليكونوا شركاء في النقلة الشمولية، في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة لهم، والاعتماد عليهم بتعزيز فرصهم للمشاركة في عجلة التنمية.
“البلاد” استطلعت آراء عدد من الشباب والشابات، حول دورهم وتطلعاتهم من رؤية 2030 نحو مجتمع حيوي ومتقدم، متسلحًا بعزيمته وإصراره على الوصول للريادة العالمية.
داغستاني: مجتمع حيوي يقوده الشباب
أشارت دكتورة لجين داغستاني، إلى أن الشعب السعودي برز في مجالات متعددة، ودوى صدى إبداعاته الفريدة في الأرجاء بدعم من القيادة المؤمنة به.
وقالت:” نحن على أتم الحماس والاستعداد للمستقبل المشرق، والمجتمع الحيوي الذي يقوده شباب هذا الوطن بحبه وشغفه لتحقيق إنجازات قياسية بمختلف الجوانب، كلنا فداء لتحريك عجلة التنمية في سبيل ازدهار مملكتنا الغالية”.
سندي: همة صلبة ومساهمة فعالة
وقال الإعلامي طراد سندي:” كون أحد ركائز رؤية السعودية 2030 بناء مجتمع حيوي، فإن الشباب والشابات هم أساس تحقيق هذه الركيزة، بسبب طموحهم بعيد المدى وهمتهم الصلبة التي شبهها سمو ولي العهد بجبل طويق، فشبابنا اليوم يساهمون بكل اقتدار في نهضة الوطن، والوصول به إلى عنان السماء من خلال مساهمتهم وإنجازاتهم وتميزهم في الكثير من المجالات، وسيكون عام 2030 واقعًا، سيحقق فيه وطننا الكثير، مما بدأناه؛ بما يملك أبناؤه من أفكار خلاّقة وإبداعات”.
فادن: جيل الريادة
وقال عمر فادن:”خلال وقتٍ وجيز، قاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مملكتنا الحبيبة إلى إرساء قواعد جديدة لمجتمعنا في مختلف النواحي، قادت إلى التغير الكبير والإيجابي الذي نراه الآن؛ بجعله مجتمعاً أكثر حيوية وتفاعلاً وانسجاماً، وهذا يدل على تخطيط سليم ومدروس من قادة الوطن يجعلنا نؤمن بأن القادم أفضل وأجمل، وأن طموحنا الذي يلامس عنان السماء أصبح من السهل الوصول إليه وتحقيقه بجدنا وعزيمتنا لتحقيق رؤية الوطن”.
وتابع:”أصبح من البديهي لنا كشباب سعودي مخلص ومحب لوطنه وقادته، أن تكون تطلعاتنا الآن للريادة، وليس إلى اللحاق بمصاف العالم الأول فحسب، فقد حققت المملكة الكثير من القفزات النوعية في مختلف جوانب جودة الحياة للمواطن والمقيم على أراضيها جعلت أعيننا تركز فقط على أن نكون الأفضل في كل المجالات ونواحي الحياة لخدمة وطننا، ويحدونا الشوق للوصول إلى عام تحقيق الرؤية كاملة، وجني ثمارها كلها في عام 2030، وقد أصبح مجتمعنا من أفضل المجتمعات علمياً وثقافياً وفنياً وصحياً، وإنجازاتنا تتحدث عنّا في مختلف المجالات، حيث اقتصادنا يعتمد على العديد من الموارد المستدامة غير النفطية، وثقافتنا تتقبل جميع الأطياف والاختلافات بصدر رحب، شبابنا هم رجال ذلك الزمن وقد أصبحوا الأفضل علمياً وعملياً وميدانياً في كل التخصصات الدقيقة والمواكبة لتطور سوق المهن مستقبلياً.
عام ٢٠٣٠ هو حلم كل شاب سعودي طموح واعٍ، يرى كل ما يقدمه له وطنه ليمهد له الطريق نحو الريادة والتطور والإنجاز.
آل عثمان: شباب يؤمن بالوطن
أما أبرار آل عثمان فقالت:” في ذكرى البيعة نجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صاحب الإنجازات العظيمة، والمواقف المشرفة. ملك الإنسانية والعدل والتغيير. في عهده أصبح للمملكة وجهٌ جديدٌ مؤثرٌ في كافة المجالات، خاصةً في ما يهم الشباب، حظينا بحقوقنا وأمانينا ونتطلع للمزيد من التقدم والازدهار. وكُلي أمل وتفاؤل برؤية المملكة 2030 التي ستكون فيه بلادنا من أهم و أقوى دول العالم على يد جيل من الشباب يؤمن بالوطن ويمثل أولى أولوياته”.
القحطاني: مجتمع يعانق المجد
وتابعت مدربة الغوص سوسن القحطاني قائلة:” نحن في طور مجتمع نموذجي بكافة المجالات، التي تضمن للمواطن الرخاء والراحة والمجتمع النموذجي المشرق والمشرف في وسط هذا العالم المترامي الأطراف، نحن نضيء في وسط ظلام البحار، وسنكون من أفضل المجتمعات بفضل قيادة حكيمة تتطلع لمعانقة المجد.
دحلان: تعزيز حقوق المرأة
من جانبها، قالت المحامية سفّانة دحلان:” أولت المملكة اهتماما بالغا بتعزيز حقوق المرأة وحمايتها؛ حيث حظيت المرأة بنصيب الأسد ضمن حزمة الإصلاحات، فقد قاد صانع التغيير وملهم الشباب ولي العهد هذه التغييرات، ومنها على سبيل المثال صدور العديد من الأوامر والقرارات، والأنظمة التي تعزز حقوق المرأة، ومن ذلك عدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر عند تقديم أو إنهاء الخدمات، وإصدار نظام الحماية من الإيذاء، ولائحته التنفيذية، ونظام مكافحة جريمة التحرش، إلى جانب تخصيص مركز لتلقي بلاغات العنف الأسري، وإنشاء مجلس شؤون الأسرة وتخصيص إحدى لجانه لتتولى شؤون المرأة، وإنشاء محاكم في الأحوال الشخصية للنظر في القضايا الأسرية، وإصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، وفتح مجالات عمل جديدة للمرأة لم تكن تمارسها سابقا، ونتطلع لمزيد من التقدم والازدهار والشموخ لوطننا الغالي”.
بسيوني: تطور استراتيجي
وشدد فؤاد بسيوني، أحد شباب رواد الأعمال، على الأهمية البالغة للتطوير الجاري في المنظومة الاقتصادية في المملكة، التي تعتبر أحد الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 الداعمة لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن المنظومة الاقتصادية في المملكة تعد أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تأتي رئاسة المملكة لمجموعة العشرين تزامنا مع تقدمها على مستويات اقتصادية عدة، منها تقدمها للمركز الـ16 بين اقتصادات المجموعة.
وألمح بسيوني وهو استشاري معتمد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وحاصل على اعتماد البنك الدولي لإدارة منصات ريادة الأعمال، إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد مجملًا من الجائحة العالمية كورونا وتغير شكل الأعمال، مؤكدًا على أهمية الدور الفعال الذي تقوم به المملكة، مطالباً بتكاتف الجهات المختلفة، انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 لإطلاق المزيد من البرامج المميزة؛ مثل تعزيز مفهوم الصادرات والشفافية في الإفصاح عن البيانات المالية والشركات مع القطاع الخاص، وأن لا نتهاون في الاقتحام والاستثمار المفتوح لاقتصاد مفتوح، مما يعزز الثقة لدى المستهلك، وهو أحد أشكال الاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي.