الإقتصاد

الاقتصاد السعودي تجاوز التحديات.. والمملكة تعبر إلى العالم الأول

جدة ـ ياسر بن يوسف

رفع اقتصاديون وخبراء وشخصيات عامة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، مؤكدين أن القيادة الحكيمة عبرت بالمملكة إلى العالم الأول، بعد تجاوز التحديات العميقة التي واجهت العالم بأثره.
وقالوا في تصريحات لـ “البلاد”: إن الشعب السعودي يغمره الحب العميق والولاء المتجدد لقائد مسيرة الخير والتطور للوطن ، تجسدها أرقام مهمة وإنجازات لافتة، تطرز المسيرة الناجحة، كما تأتي قمة العشرين التي تضم أكبر 20 اقتصادًا في العالم بعد أيام قليلة برئاسة الملك المفدى ، كأحد أبرز الشواهد المضيئة على المكانة الدولية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة. وقد وصف رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي في باريس، الدكتور صالح بكر الطيار، الفترة الحالية التي يعيشها السعوديون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بفترة (التحول) المهمة في تاريخ المملكة، حيث تنتقل البلاد بكل ما تملك من قوة إلى (العالم الأول)، مع تسارع خطوات التنمية، وباتت تعتمد إستراتيجية ذات نظرة ثاقبة، أساسها الإنسان، وخصوصًا فئة الشباب، والتركيز على تنمية الموارد البشرية؛ بصفتها الركيزة الأساسية للمملكة الجديدة بقيادتها الحكيمة لتحمل لواءالتنمية المستدامة جيلا بعد جيل. ولفت إلى أن رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لقمة العشرين، التي تعقد افتراضيًا يومي 21 و22 من شهر نوفمبر الجاري بالرياض، أكبر دليل على المكانة العالمية الكبيرة التي يضطلع بها، والدور البارز للسعودية بين أقوى 20 اقتصادًا في العالم، حيث تنطلق المملكة من دورة اقتصادية شعارها الازدهار والنموالاقتصادي، بمايدعم ويساند تحقيق التنمية المستدامة ونمو الإنتاج غير النفطي، وبناء احتياطيات قوية بلغت 3.4 تريليون ريال.

أرقام مبهجة
وأشار الاقتصادي الدكتور راشد بن زومة إلى أحدث الأرقام الاقتصادية للعام الجاري، التي تبرهن على سير المملكة في الاتجاه الصحيح في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، رغم التحديات الكبيرة المتمثلة في جائحة كورونا العالمية وانخفاض أسعار النفط ، واللافت أن الإيرادات سجلت نموا بلغ 4 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي البالغة نحو 207.21 مليار ريال، كما ارتفعت المصروفات 7 في المائة، مقارنة بنحو 239.38 مليار ريال، ويمثل الإنفاق الفعلي خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 24 في المائة، من إجمالي الإنفاق المقدر في الميزانية للعام كاملاً، البالغ 1068 مليار ريال.

اقتصاد لا يهتز
من جانبه، أكد رجل الأعمال محمد ناصر الغيثي، أن الإصلاحات التي شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أوجدت قدرة على تنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد رقمي وصناعي، وإنتاجي ذات قيمة مضافة، عندما تبنت القيادة رؤية 2030 وفق منظور عصري، يعتمد على الشفافية والإنجاز السريع، وباتت المملكة تعيش في عهد الملك سلمان اقتصادًا حقيقيًا. اقتصاد يعتمد على الإنتاجية والتفاعلية والتأثير، مؤكدًا أن الإصلاحات أوجدت حراكًا فاعلاً على أرض الواقع، تمثل في المشروعات العملاقة، وتحقيق أدوار متقدمة بين مصاف دول العالم في خريطة المقارنات الاقتصادية والتقارير الدولية. وأشار إلى أن التحديات الصعبة في العام الجاري، وأهمها انخفاض أسعار النفط ، لم تمنع الدولة من أن تنفق 218 مليار ريال على المواطنين والمقيمين والقطاع الخاص من أجل تخفيف آثار جائحة كورونا، ورغم ذلك لم يهتز اقتصادها أو يتراجع، حيث أصدرت ما يقارب من 100 قرار من أجل تخفيف الأزمة ورفع المعاناة على الناس، لتبرهن أن القيادة الحكيمة تضع المواطن في مقدمة اهتماماتها.

مشاريع عالمية
كما شدد المهندس محمد عادل عقيل عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة سابقًا، على أن المملكة أطلقت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، مشروعات تنموية عالمية متعددة، تصب في مصلحة الوطن والمواطن كمشروع القدية، الذي سيكون أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية، ومشروع نيوم الذي سيكون مستقبل الطاقة على مستوى العالم، ومستقبل التقنيات الحيوية والتقنيات الرقمية بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي وتمكين عمليات التصنيع وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.
وأشار إلى أن القيادة وضعت المواطن على رأس اهتماماتها، لافتا إلى أن هناك عددا من المشروعات التي ستظهر ثمارها في السنوات المقبلة متزامنة مع اكتمال رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي ستنهض بمملكتنا الحبيبة اقتصادياً وتقتنيا بشكل كبير؛ حيث ستنوع مصادر الدخل من صناعات عسكرية ومعادن وسياحة، وما نراه الآن من توجه المستثمرين لمملكتنا خير دليل على اعتقادهم الجازم، بأن هذا البلد هو الوجهة الصحيحة اقتصادياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *