البلاد – محمد عمر
ضاعف العدوان الحوثي والجرائم المنظمة من قبل المليشيا الانقلابية على المدنيين، أعداد النازحين هربًا من جحيم المليشيا الإرهابية، التي هجرتهم من مساكنهم وعمقت أزماتهم الحياتية والإنسانية بنهب المساعدات الإغاثية التي ترسل لهم.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية، في تقرير لها، أن أكثر من 161 ألفا و490 شخص يمثلون 26 ألفا و915 أسرة نزحوا مرة واحدة على الأقل من مناطقهم منذ مطلع العام وحتى 14 نوفمبر الجاري، مشيرة إلى أنها رصدت أيضا نزوح 1300 أسرة نازحة للمرة الثانية بسبب تصاعد الحرب، التي أشعلتها الميليشيا الحوثية الانقلابية.
وأشارت الهجرة الدولية، إلى أن أكبر عدد لحالات النزوح تم تسجيله على التوالي في محافظات مأرب وتعز والحديدة، حيث صعدت مليشيا الحوثي الانقلابية مؤخراً من عملياتها القتالية واعتداءاتها على المدنيين وقصفها للأحياء السكنية في الجوف وأطراف محافظة مارب وتعز والحديدة. من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية عاملة في المجال الإغاثي بأن ميليشيا الحوثي الانقلابية، أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية على إتلاف مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية التي استحوذت عليها في مستودعات سرية ومنعت توزيعها حتى أصابها التلف، وذلك بالتزامن مع اتهامات للجماعة باحتجاز 325 حاوية مساعدات في ميناء الحديدة الخاضع لها.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين حوثيين في صنعاء وحجة وذمار وريمة وتعز أقدموا على إتلاف مئات من الأطنان من المساعدات بعد أن انتهت فترة صلاحيتها، حيث كانت هذه الكميات موجودة في مستودعات تشرف عليها الميليشيات، لكنها حالت دون استفادة الفقراء منها. وقال عاملون في مجال الإغاثة: إن الميليشيا احتجزت هذا الأسبوع أكثر من 326 حاوية (أدوية للأمراض المزمنة ومواد غذائية متنوعة) بميناء الحديدة، كانت مقدمة لليمنيين من برنامج الغذاء العالمي. وزعمت الجماعة أن الاحتجاز للمواد الإغاثية جاء لكونها غير صالحة للاستخدام الآدمي وأنها بصدد مخاطبة البرنامج بإعادة شحنها إلى بلد المنشأ، وعادة ينفي برنامج الأغذية الأممي تلك المزاعم، منوهًا إلى الاستخدام السياسي للميليشيا لملف المساعدات الإغاثية.